تحمل نصوصها التي بثتها عبر إصدارات ثلاثة انعكاسات وجدانية عبرت عن إحساس الأنثى وعاطفتها قدمت من خلالها الكاتبة هناء أبو أسعد ذاتها للوسط الأدبي فضلاً عن دراساتها التي تناولت سير حياة أعلام.
أبو أسعد التي بدأت النشر خلال سنوات الحرب على سورية تعيد ذلك خلال حديث مع سانا الثقافية إلى أن هذه الظروف القاسية دفعتها لتحديها كامرأة تعمل في الوسط الثقافي وترغب أن تشارك أبناء وطنها دفاعهم عن وجودنا بوصفنا أصحاب حضارة وكبلاد عريقة.
وترى أبو أسعد أن الأدب لا يتراجع دوره جراء الكوارث أو الحروب مهما كانت ظالمة وقاسية لأن المواهب الأدبية الحقيقية قادرة على إثبات وجودها وتقديم محتوياتها.
وحول موقع النصوص والبحوث التي تكتبها في فضاء الأدب تعتبر أن الأجناس الأدبية ضرورية كلها لأن لكل منها دور تتبناه وتمضي به فالأدب تجسيد لإحساس امرأة سورية تحطمت مشاعرها وغزاها القهر جراء الحرب ولكنها تتطلع للغد.
أما الكتب التي ألفتها عن شخصيات مبدعة فهي تذكير قراء الحاضر بمن سبقهم وبقدراتهم الخلاقة.
وتتحدث أبو أسعد عن ضرورة قيام كل كاتب بتثقيف نفسه وتوسيع اطلاعاته التي من شأنها أن تدعم بناء الجنس الأدبي الذي يكتبه ليكون مقنعاً لمن يقرؤه ووفياً في رسالته للمستقبل.
ورغم أن أبو أسعد تتحدث عن الآثار السلبية للحرب على واقع الثقافة في إيجاد حالة فوضى في مفاصل من هذا القطاع حيث سمحت الظروف لضعاف الموهبة بالصعود على المنابر إلا أنها تصف هذه الظروف بالمؤقتة لأنها سوف تزول في وقت قريب عندما يجد هؤلاء أنفسهم في عزلة عن الجمهور ولا تسعفهم قدراتهم في إثبات أنفسهم في الساحة وأنهم لا يقدمون الجديد والفريد.
وصدر لهناء أبو أسعد 3 منشورات في الهيئة العامة السورية للكتاب عن أبي خليل القباني ونهاد قلعي وجان الكسان و3 مجموعات نثرية هي (العابر في كانون) و(بالأمس كنا) و(ساعة.. ربما أقل رسائلها إليه) ومقالات أخرى.
محمد خالد الخضر