داما بوست – مارينا منصور| لا شك بأن الليزر أصبح من أساسيات حياة الفتيات والسيدات في الآونة الأخيرة، وجزءاً لا يتجزأ من الاهتمام بمظهرهن، لكن القيام به يتطلّب فهمه علميّاً لضمان إجرائه بالشكل الصحيح بعيداً عن النصائح التجارية من المراكز.
ما هو الليزر؟
هو تقنية لإزالة الشعر باستهداف بصيلة الشعر وتدميرها كلياً، إذ يستقبل الجلد شعاع الليزر كحرارة، وكل درجة حرارة لها تأثير معيّن على الجلد، فتأثير الحرارة الأقل من المطلوب يحدث تحفيزاً للشعر وزيادة لنموّه، وتأثير الحرارة الأكثر من المطلوب ينعكس سلباً ويسبب حروقاً جلدية، أما الدرجة المناسبة فتُحدث إزالة للشعر غير المرغوب بوجوده.
وهو ليس حلاً نهائياً لإزالة الشعر، لكنه أحد الحلول الفعالة، إذ يمكن أن تصل الاستفادة منه إلى 90 بالمئة.
عدد جلسات الليزر والفواصل بينها
عدد الجلسات المطلوب للحصول على نتائج مُرضية وسطياً 6 إلى 8 جلسات، وتعتبر الكورس العلاجي الأول، لكن الشعر يتأثر بالهرمونات والوراثة، فعند الوصول لنتيجة مرغوبة تتم المداومة عليها لدى نفس المركز ونفس الجهاز بفواصل معينة حتى الوصول إلى 14 جلسة كحد أقصى، ثم تُجرى الجلسات الترميمية “رتوش” 2 إلى 3 جلسات كل 3 أو 6 شهور حسب دورة حياة شعر جسم كل سيدة، واستجابة جسمها.
أما بالنسبة للفواصل بين الجلسات، فيجب أن تبدأ بفاصل شهر ثم تزيد بعد الجلسة الثالثة لتصل إلى 45 يوم، وتتم مباعدة كل جلسة بعدها بمدة أكبر، لكي نسمح للشعر بالنمو مجدداً ليتم استهدافه وإزالته، لكن إجراء جلسة كل شهر لن يأتي بفائدة سوى لمراكز التجميل التي يكون بعضها تجارياً.
من الفتيات اللواتي يحتجن عدد جلسات أكثر من غيرهن، هنّ المصابات بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات، فيحتجن إلى متابعة الجلسات بشكل “ON AND OFF” للوصول إلى نتيجة مُرضية، وطالما أن هرموناتهن ضمن المستويات الطبيعية يمكنهم إجراء الجلسات للجسم دون أن يعود الشعر للنمو، أما شعر الوجه فيعود، وإذا كانت الهرمونات مضطربة وليست ضمن مستوياتها فلا ينصح بإجراء الليزر لأنه لن تكون هناك استفادة.
خطوات ضمان الإجراء الصحيح
لضمان الاستفادة من إجراء الليزر يجب أن تتقيدي بعدة نصائح، منها:
تجنبي إزالة الشعر قبل الجلسات بأي وسيلة سوى الشفرة، وذلك لأن إزالته بالـ”الواكس” أو غيره يؤدي إلى ظهور حبوب، وحدوث التهابات.
في فصل الصيف، لا تجري جلسات “تان” لتسمير الجسم ثم تقومي بإجراء جلسة ليزر لأنه سيتسبب بحروق للجلد وتصبغات.
تجنبي إزالة الشعر في المناطق التي تحوي شعر وبري ناعم، لأن ذلك سيؤدي لزيادة الشعر فيها، واستهدفي المناطق التي تحوي شعر أسود طويل ثخين فقط.
الليزر المنزلي عبارة عن ضوء مكثف، ولا يُقارن بأجهزة الليزر الموجودة في العيادات، أي لن يضمن لك استفادة كاملة.
الحرق الخفيف بعد جلسة الليزر طبيعي بسبب تشديد عيار الجلسة، ويعود الجلد لطبيعته بعد مدة قصيرة، أما ظهور بقع واستمرارها لفترة طويلة يعني حرق يستدعي المعالجة باستشارة طبيب الجلدية.
حقائق وشائعات..صححي معلوماتك
- الشائعة: لا يجب إزالة الشعر بالشفرة بين الجلسات
الحقيقة: يمكنك استخدام الشفرة لإزالة الشعر لأنها تزيل الشعرة فقط أما الجذر يبقى ويُستهدف بالليزر أثناء الجلسة.
- الشائعة: أشعة الليزر مؤذية
الحقيقة: أشعة الليزر غير متأينة، أي ليست كالأشعة السينية “X RAY”، فالليزر عبارة عن ضوء تتحول طاقته لطاقة حرارية، والآثار السلبية التي تحدث تكون بسبب الاستخدام الخاطئ، كأن تكون الحرارة أقل من اللازم فتسبب معاودة لنمو الشعر بشكل أكبر، أو تكون أكثر من اللازم فتسبب حروقاً.
- الشائعة: كريم إزالة الشعر بديل عن الليزر
الحقيقة: كريم إزالة الشعر دعاية تجارية ولا يغني عن الليزر أبداً.
- الشائعة: لا يمكن إجراء ليزر للفتيات قبل سن الـ18
الحقيقة: يمكن إجراء ليزر للفتيات بعد بلوغهن بسنتين وهو آمن تماماً.
- الشائعة: تقل فعالية الليزر بسبب استخدام مخدّر
الحقيقة: استخدام المخدر يساعد على التخلص من الألم ولا يؤثر إطلاقاً على النتائج.
- الشائعة: الليزر يؤدي إلى اسوداد منطقة البكيني
الحقيقة: الممارسات الخاطئة هي التي تؤدي لاسوداد منطقة البكيني، كتقريب الجلسات من بعضها.