مخيم اليرموك: تدخلات سياسية تسببت في إلغاء مشروع قطري لبناء 10 آلاف وحدة سكنية
كشف الكاتب الفلسطيني صالح أبو عزة عن محاولة لتطوير وإعادة إعمار مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، وذلك من خلال تبرع قطري عبر فريق تطوعي سوري لبناء 10 آلاف وحدة سكنية في المخيم، مؤكداً أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني رفض هذا المشروع الذي كان سيتم تنفيذه عبر الفريق التطوعي، وأصرّ على أن يتم الإعمار من خلال شركة خاصة له أسهم فيها، مما أجبر الجهات القطرية على إلغاء المشروع.
تبرّعت قطر عبر فريق تطوعي سوري، لبدء عملية إعمار مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، ببناء 10 آلاف وحدة سكنية جديدة.
رفضَ وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن يتم الإعمار عبر هذا الفريق التطوعي، وأصرّ أن يتم عبر شركة له أسهم فيها، مما اضطر القطريين لإلغاء المشروع.
— صالح أبو عزة (@salehabuizzah) December 7, 2025
وفي تصريحات أخرى، أضاف صالح الحموي، أحد مؤسسي جبهة النصرة والمعروف بلقب “أس الصراع في الشام”، أن منظمات قطرية مدعومة من الديوان الأميري وجهت دعوة لفريق تطوعي سوري، وتم الاتفاق على إعادة إعمار عشرة آلاف شقة في مخيم اليرموك والقابون بدمشق، بتمويل كامل من حكومة قطر.
وأضاف الحموي: “لكن بعد عودة مسؤول الفريق التطوعي إلى دمشق، فوجئ بتدخل وزير الخارجية أسعد الشيباني الذي استدعاه ووبّخه على لقائه مع مسؤولين قطريين دون إذن رسمي. وأشار الحموي إلى أن الشيباني تواصل مع الممولين القطريين، واقترح عليهم تنفيذ المشروع عبر شركة خاصة تحمل اسم “شركة الراقي” لتنفذ المشروع.
وقال الحموي إن “القطريين وبعد دراسة وضع الشركة، تبين لهم أن الشركة تتبع لهيئة تحرير الشام، وأن صاحبها عبد الرحمن سلامة، وهو خال زوجة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع الثالثة، هو من يديرها. مضيفاً: الأهم من ذلك، تبين أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني له حصة في تلك الشركة.“
ولفت الحموي إلى أن هذه المعطيات دفعت السلطات القطرية إلى إلغاء المشروع بالكامل، مؤكداً أن أصحاب البيوت المدمرة خسروا فرصة إعادة إعمار بيوتهم بسبب جشع الشيباني، وفق تعبيره.
إقرأ أيضاً: تغريدة تُلغي حفلًا لفلسطين: امرًا وطاعة إسرائيل
إقرأ أيضاً: سوق عقاري مشتعل فوق الركام… بيع أراضٍ ومقاسم مدمّرة في حي جوبر رغم غياب الإعمار