عودة الخطاب الطائفي في طرطوس: منشورات تحريضية تهدد السلم الأهلي وتستهدف أبناء الطوائف العلوية والمسيحية
قامت جهات مجهولة بلصق منشورات طائفية وتحريضية على جدران ومداخل أحياء مدينة الدريكيش بريف طرطوس، التي تضم عائلات من الطائفة العلوية والديانة المسيحية. تضمنت المنشورات تهديدات مباشرة لسكان المنطقة، واستخدمت عبارات طائفية ومذهبية تحرض على إقصاء أبناء الطوائف الأخرى ورفض مشاركتهم في أي فعاليات اجتماعية أو احتفالات، متوعدة بتنفيذ عمليات “استشهادية” ضدهم، وفقاً لما جاء في نصوص تلك المنشورات الموقعة باسم “لواء أنصار السنة”.
وفي مدينة صافيتا المجاورة، التي تضم أيضًا عائلات علوية ومسيحية، تم توزيع منشورات تحمل نفس الشعارات الطائفية، موقعّة من مجموعة “أنصار السنة”. تضمنت هذه المنشورات تهديدات واضحة باستهداف الفعاليات والاحتفالات الخاصة بعيد التحرير، ملوّحة بتنفيذ تفجيرات في حال مشاركة أبناء هذه المكونات الدينية في الاحتفالات.
وأعرب ناشطون سوريون عن إدانتهم الشديدة لهذه المنشورات الطائفية التي تهدد السلم الأهلي في البلاد، مؤكدين ضرورة التحقيق الفوري في مصدر هذه المنشورات ومحاسبة الجهات المتورطة في نشرها. كما دعا الناشطون إلى اتخاذ تدابير عاجلة لضمان حماية المدنيين ومنع تصاعد التوترات الطائفية التي قد تؤدي إلى دوامة جديدة من العنف.
إقرأ أيضاً: نيويورك تايمز: احتجاجات واسعة للعلويين بعد هجمات طائفية
