الشرع: سنعيد سوريا قوية وعادلة

أدى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع صلاة فجر اليوم الثامن من كانون الأول في المسجد الأموي بدمشق، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتحرير سوريا. وألقى الرئيس الشرع كلمة أمام الحضور بعد أداء الصلاة، حيث أكد فيها على عزيمة السوريين وإصرارهم على مواجهة التحديات التي قد تعترضهم في مسيرتهم نحو إعادة بناء الوطن.

وفي كلمته، قال الشرع: “أيّها السوريون أطيعوني ما أطعتُ الله فيكم، فوالله لن يقف في وجهنا أي أحد مهما كبُر أو عظم، ولن تقف في وجهنا العقبات، وسنواجه جميعاً كل التحديات بإذن الله.”

زيارة المملكة العربية السعودية وهدية الأمير محمد بن سلمان:

وأضاف أنه بعد النصر الذي تحقق بفضل الله، كانت أولى زياراته الخارجية إلى المملكة العربية السعودية. وتحدث عن زيارة بيت الله الحرام، حيث عُمر وُصلى داخل الكعبة المشرفة، مشيراً إلى الهدية التي أهداه إياها الأمير محمد بن سلمان، وهي قطعة من ستار الكعبة، مكتوب عليها “وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمناً واتخذوا من مقام إبراهيم مصلّى.” وأكد أن هذه القطعة تم اختيار أن تُعرض في المسجد الأموي بدمشق، رمزاً لوحدة الأمة الإسلامية وتعزيز أواصر المحبة بين مكة المكرمة وبلاد الشام.

دعوة لإعادة بناء سوريا قوية:

وأكد الرئيس الشرع أن صون النصر وبناء المستقبل يشكلان الواجب الأكبر على عاتق السوريين جميعاً. وقال: سنعيد سوريا قوية ببناء يليق بحاضرها وماضيها.. ببناء يليق بحضارة سوريا العريقة.. سنعيد بناءها بطاعة الله عزّ وجلّ، ونصرة المستضعفين والعدالة بين الناس بإذن الله تعالى.”

واختتم الرئيس الشرع كلمته بتوجيه الدعاء إلى الله قائلاً: “نسأل الله أن يحمي هذا البلد، وأن يعيننا على خدمته وبنائه، وعلى خدمة الشعب السوري بإذن الله.”

إقرأ أيضاً: عام على الوعود… والشارع ما زال بلا أمان: السوريون بين تصريحات الحكومة وواقع الخوف

إقرأ أيضاً: المرصد السوري: ضرورة بناء مؤسسات العدالة الانتقالية لضمان محاكمة مرتكبي الجرائم