هيثم مناع: 22 ألف جندي سوري في السجون والوضع في البلاد بلغ “حداً غير متخيّل من السوء”

قال عضو الكتلة الوطنية السورية، هيثم مناع، في مقابلة مع قناة الميادين، إنّ نحو 22 ألفاً من جنود الجيش السوري ممن ألقوا السلاح في نهاية عهد بشار الأسد “يقبعون في السجون في أوضاع إنسانية مزرية”.

وأوضح مناع أنّ السيناريو السوري في بداياته لم يكن واضحاً حتى لدى الفاعلين في الداخل، مشيراً إلى أنّ اسم العملية العسكرية في ذلك الحين كان “ردع العدوان”،.

وأضاف أنّه “تمّ التوجّه إلى مجلس الأمن للمطالبة بقرار خاص بالمجموعات المسلحة”، إلا أن “الخوف من منح هذه المجموعات حماية دولية يفتح الباب أمام وصولها إلى السلطة”.

وفي انتقاد مباشر للوضع العسكري في البلاد، أشار مناع إلى أنّ دمشق باتت بالنسبة إلى إسرائيل ساقطة عسكرياً، وأنّ الجيش السوري فقد قدرته على الدفاع عن العاصمة بعد تدمير معظم قدراته العسكرية.

وكشف مناع عن “وجود أطراف داخل السلطة مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة من أجل البقاء في الحكم”، مشيراً إلى “تسجيلات تمّ الكشف عنها لمباحثات مع الإسرائيليين”.

وفي تقييمه للوضع الاقتصادي والاجتماعي، أكد مناع أنّ سوريا وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة من الفقر، إذ تبلغ نسبة الفقر حالياً نحو 96% من السكان، معتبراً أن هذا الرقم يعكس “مدى الانهيار الذي أصاب الدولة والمجتمع”.

وأضاف أن “سوريا تمتلك طاقات بشرية كبيرة، لكن السلطة القائمة تهمّشها أو تقصيها لأنها تخشى منها”.

وتابع مناع قائلاً: “نناضل ليلاً ونهاراً لإعادة اللحظة التفاؤلية وبناء دولة مواطنة حقيقية لكل السوريين”، مؤكداً أن السوريين دفعوا ثمناً باهظاً وأنّ “الضحايا في كل بيت ومكان”.

وانتقد مناع ما وصفه بـ”الضخ الإعلامي الرسمي وتسميم العقول”، معتبراً أن هذه الأساليب “لن تضمن للسلطة الاستمرار”، مؤكداً أن الطريق مسدود أمام أي حل طائفي أو استبدادي.

واختتم حديثه بالقول: “لا أستطيع زيارة دمشق وأنا أرى الملثمين القتلة يحكمونها. يجب أن تعود سوريا إلى شعبها، فهذا هو أملي، ونحن نستحق واقعاً أفضل مما نعيشه اليوم”.

إقرأ أيضاً: دعوات لإنشاء مجلس عسكري وطني في سوريا لتعزيز الاستقرار والأمن

إقرأ أيضاً: التوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري: فرض أمر واقع جديد

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.