إعلام عبري: تهريب السلاح من سوريا يتحول من سوق سوداء إلى خطر استراتيجي على إسرائيل

رصدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي زيادة في عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود مع سوريا، وحذرت من أن هذه الأنشطة ذات الطابع الجنائي، التي تخدم السوق السوداء داخل الأراضي التي تحتلها إسرائيل، قد تشكل تهديداً أمنياً واسعاً إذا لم يتم احتواؤها مبكراً.

الجولان السوري المحتل مركز الشبكات

أفاد تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بأن منطقة الجولان السوري المحتل تشهد نشاطاً متزايداً لشبكات تهريب منظمة، تمتد من القرى السورية الحدودية إلى داخل الأراضي التي تحتلها إسرائيل.

وتشمل هذه العمليات تهريب الأسلحة، الذخائر، المخدرات، والأموال.

وأشار ضباط في جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي إلى أن عمليات الضبط الأخيرة كشفت عن شبكات منظمة تضم مهربين وسماسرة، تطورت من تهريب بسيط إلى تجارة سلاح منظمة تغذي السوق السوداء في الداخل.

استغلال الفراغ الأمني ومخاوف من تحول الموقف

نقل التقرير عن قائد عسكري في جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إن المهربين يستغلون “الفراغ الأمني في الجانب السوري” عقب سنوات الحرب. وتعمل القوات على “منع هذه الأنشطة وهي ما تزال ذات طابع جنائي قبل أن تتحول إلى تهديد أمني أو عمليات تسلل مسلحة”.

وأضاف ضباط أن الحدود الشمالية باتت “أكثر هشاشة” بسبب ما وصفوه بـ”غياب السيطرة في الجانب السوري”، مشيرين إلى أن الوضع الحالي يجمع بين التهريب الجنائي والمخاطر الأمنية.

تجارة “مربحة للغاية” وأسعار سلاح مضاعفة

أكد رئيس وحدة مكافحة الجرائم الحدودية في شرطة الاحتلال الإسرائيلي أن “التهريب من الحدود الشمالية بات تجارة مربحة للغاية”، حيث أن سعر السلاح داخل الأراضي التي تحتلها إسرائيل يفوق سعره في الدول المجاورة بعشرة أضعاف.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن الشرطة والجيش “يوقفان العديد من عمليات التهريب، لكن ليس جميعها”، بسبب افتقار بعض المناطق للمراقبة الكاملة. وأفادت الصحيفة برصد أكثر من 1400 محاولة تهريب عبر الحدود الأردنية والسورية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مشيرة إلى استخدام الطائرات المسيّرة في بعض العمليات.

 

اقرأ أيضاً:ما بعد الأسد: من يرث اقتصاد المخدرات في سوريا؟

اقرأ أيضاً:مفتي أعزاز يهاجم أحمد الشرع وعدداً من المسؤولين: اتهامات بـ التحول إلى تجار

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

 

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.