كشف فريق من العلماء أن انفجار كويكب عملاق لم يكن السبب الذي أدى إلى موت الديناصورات وحيوانات أخرى من العصر الطباشيري.
ويعتقد العلماء أن السبب الرئيسي كان في سقوط كويكب بلغ قطره بين 10 و15 كيلو متر على الأرض، و تم العثور على موقع الارتطام المعروف باسم “فوهة تشيكشولوب”، في عام 1978، في شبه جزيرة يوكاتان جنوبي المكسيك، والذي نجم عنه سحابة من غبار السيليكات الصغير والذي غلف الأرض بعد اصطدامه بها.
وقام المرصد الملكي في بروكسل، بقيادة بينهم سام بيرك سيتيل، مع زملاء له من الجيولوجيون البلجيكيون وهولندا وأمريكا، بتحليل تكوين وحجم جزيئات الغبار في الرواسب، وذلك في موقع “تانيس” جنوب غربي داكوتا الشمالية في أمريكا.
وكان موقع “تانيس”، الذي يقع على بعد 3000 كيلومتر من “فوهة تشيكشولوب”، قبل 66 مليون سنة، عبارة عن منحنى نهر غمرت قاعه موجات تسونامي ناجمة عن اصطدام كويكب.
وبيّن العلماء بأن فك رموز مجمع الصخور الرسوبية طبقة تلو الأخرى جعل من الممكن إعادة بناء التغييرات، التي حدثت في بيئة الهواء والماء بالتفصيل مباشرة بعد وقوع الحدث الكارثي
ووجد مؤلفو الدراسة أن غبار السيليكات الناتج عن تأثير “تشيكشولوب” صغيرة جدا، ويتراوح حجم حبيباتها من 0.8 إلى 8 ميكرومتر، وهذا أقل بمقدار مرة أو اثنتين من سمك شعرة الإنسان، ويمكن أن يبقى هذا الغبار في الهواء لمدة تصل إلى 15 عامًا.
وفقًا للحسابات المحدثة، فإن تركيبة الكفن الأسود الذي يغلف الأرض تقريبًا، كما يلي، 75 % غبار سيليكات، و24 % كبريت و1 % فقط سخام.