قيود مشددة على السفر من السويداء إلى دمشق تتطلب “موافقة أمنية”
فرضت اللجنة الأمنية في محافظة السويداء قيودا على حركة المسافرين المتجهين إلى دمشق، مما أدى إلى تراجع السفر بشكل كبير، رغم إعادة افتتاح طريق دمشق-السويداء في شهر سبتمبر الماضي.
ووفقا لشبكة “السويداء 24″، فإن شركات النقل تسيّر رحلة واحدة يومياً وتمنح التذاكر لفئات محددة فقط، مثل من لديهم إقامة في دمشق، أو حجوزات طيران، أو مواعيد طبية، أو مواعيد لتجديد جوازات السفر.
تُفرض هذه الإجراءات بناءً على تعليمات اللجنة القانونية في السويداء، وتُطلب الوثائق عند آخر حاجز للحرس الوطني قبل مغادرة المحافظة.
وفي بداية افتتاح الطريق، كان المسافرون يحتاجون إلى موافقة خطية من اللجنة القانونية العليا، لكن تم استبدال ذلك بالوثائق المذكورة.
بينما في مدينة شهبا، تطلب اللجنة الأمنية وثيقة خاصة تسمى “لا مانع مغادرة”، والتي تُصدر بعد مراجعة شخصية.
لم تصدر اللجان الأمنية أو المحلية في السويداء أي بيان رسمي يوضح سبب هذه القيود، لكن المسافرين يُبلغون بأن السبب هو الظروف الأمنية غير المستقرة على الطريق.
وقد وثّقت “السويداء 24” وجود حواجز أمنية على الأوتوستراد تقوم بتفتيش المركبات والتدقيق على هويات المسافرين. كما أبلغت الشبكة عن ثلاثة حالات اعتقال بحق مدنيين، بالإضافة إلى خطف ستة مواطنين من أجل الفدية المالية.
يعتبر الأوتوستراد شريانا حيويا لمحافظة السويداء، وكان إعادة فتحه أمرًا مهمًا لاستئناف الحركة التجارية مع دمشق. ويتهم بعض أهالي السويداء الحكومة السورية بفرض حصار على المحافظة، بما في ذلك نقص الدقيق اللازم للأفران. وقد أُغلق الأوتوستراد في شهر يوليو الماضي بسبب التوترات الأمنية التي شهدتها المنطقة وما صاحبها من انتهاكات.
اقرأ أيضاً:السويداء منا وفينا.. حملة تتعثر أمام أسئلة الشارع السوري
اقرأ أيضاً:الحرس الوطني يعلن إحباط محاولة تسلل لفصائل الحكومة الانتقالية بريف السويداء