مفاتيح سحرية لفهم عقل طفلك: 7 طرق مختلفة يرى بها طفلك العالم!

هل شعرتِ يوماً بالإحباط لأن تصرفات طفلك تبدو غير منطقية أو مبالغ فيها؟ الحقيقة هي أن أطفالنا لا يتصرفون بـ “سلوكيات سيئة” بقدر ما يتصرفون انطلاقاً من عالم داخلي مختلف تماماً عن عالم الكبار.

هذا العالم الصغير تحكمه العواطف قبل العقل، وتتطلب فيه التربية ليس مجرد أوامر، بل فهم عميق لكيفية بناء الطفل لواقعه. إدراك هذه المفاتيح السبعة سيحوّل التحديات اليومية إلى فرصة لبناء علاقة أعمق وأكثر تفاهماً.

نظرة من الداخل: 7 أسرار تحكم سلوك طفلك
إليكِ كيف يعمل عقل طفلك، ولماذا يُقدم على تلك التصرفات التي قد تبدو لكِ غير مفهومة:

1. الاتصال العاطفي هو الهواء الذي يتنفسه
في قلب عقل الطفل، تقبع حاجته الأساسية للأمان العاطفي. وفقاً لنظرية التعلق، فإن شعور الطفل بالسلام والنمو يعتمد على شعوره بأن والديه يفهمان ويقدران مشاعره. عندما يشعر بالتقدير، ينمو لديه إحساس بالأمان يُعدّ وقوداً للنمو النفسي والاجتماعي.

2. الخوف من الضآلة والحاجة للسيطرة
الأطفال يدركون أنهم “صغار” في عالم ضخم. هذا الإحساس بـ العجز يُولّد لديهم خوفاً خفياً. لهذا السبب، قد يسعى الطفل للسيطرة على بيئته أو يُظهر تصرفات “متقلبة”؛ إنه ببساطة يحاول أن يشعر بأنه “كبير” وغير معرض للخطر.

3. التفكير بالأبيض والأسود (والتعميم المُبكر)
عقل طفلك لا يمتلك القدرة على استيعاب التعقيدات الرمادية بعد. لذلك، يميل إلى التعميم السريع. فإذا عضّه كلب صغير مرة، قد يعتقد أن جميع الكلاب في العالم خطيرة. يتطلب هذا منكِ صبراً لتصحيح هذه “التعميمات الدائمة” بلطف.

4. صورة الأبوين “الكاملة”
نظراً لشعوره بالضآلة، يرى الطفل والديه ككائنات “كاملة لا تخطئ” ومصدر مطلق للأمان. أي انكسار مفاجئ في هذه الصورة (مثل الخلافات الحادة أو الانفصال) يُفسّر في عقله على أنه تهديد لعالمه الآمن، وقد يظن خطأً أنه “السبب” في المشكلة.

5. الأنانية الطفولية وتصور “أنا مركز العالم”
من الطبيعي أن يعتقد الطفل أن الآخرين يشعرون بما يشعر به هو، أو أن أفعاله الصغيرة تُؤثر على الظواهر الكبيرة. قد يظن أن غياب الشمس وراء الغيوم حدث بسببه! فهمك لهذه المرحلة يجنبكِ لومه على أحداث خارجة عن إرادته.

6. الخجل وقلق “خسارة الحب”
عندما تُصححين سلوك طفلك، قد يترجم الأمر إلى شعور عميق بـ الخجل، خصوصاً إذا شعر بأن تصرفه يهدد علاقته بكِ. الشرح الهادئ والمباشر للسلوك المقبول وغير المقبول يساعده على التعلم دون أن تتكون لديه مشاعر بالدونية أو القلق.

7. الشعور بالإرهاق والارتباك العاطفي
عالم الطفل مليء بالمنبهات السريعة والمعقدة، مما يجعله يشعر بالإرهاق والانفعال الشديد. قد تكون ردود أفعاله الشديدة، أو انطواؤه، مجرد طريقة للتعبير عن أنه “مرهق عاطفياً”. إدراك هذه المشاعر وتمكينه من التعبير عنها يقلل من نوبات الغضب والارتباك.

الخلاصة:

كل سلوك يظهره طفلك هو نابع من تجربة عاطفية داخلية. عندما تفهمين هذه الجذور السبعة، يمكنكِ الانتقال من معاقبة السلوك الظاهر إلى تقديم الدعم العاطفي المناسب، مما يفتح الباب لنمو طفل صحي وسعيد.

إقرأ أيضاً : طفلك يرفض المشاركة في الصف؟.. إليك مفتاح التوجيه بدلاً من الإجبار!

إقرأ أيضاً : سلوكيات صعبة للأطفال: هل فرض السيطرة هو الحل؟ 3 خطط تربوية تكشف المفاجأة!

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.