معتقلون سوريون في لبنان يطلقون وكالة أنباء خاصة
أطلق معتقلون سوريون في السجون اللبنانية، بالتعاون مع صحفيين متطوعين، وكالة إخبارية جديدة تحت اسم “وكالة أنباء الموقوفين السوريين في لبنان” (SDNAL).
وتهدف الوكالة إلى تسليط الضوء على قضيتهم ومعاناتهم من خلال محتوى إعلامي موثوق ومهني
الهدف: إيصال الصوت بعيدًا عن الأجندات
عرّفت الوكالة نفسها بأنها “متخصصة بإنتاج المحتوى الصحفي والإخباري المتعلق بالموقوفين السوريين”، مؤكدةً أنها ستعمل على إيصال أصواتهم “بشكل مهني، بعيدًا عن التضليل أو التهويل”.
وأوضح أحد القائمين على الوكالة، المعتقل “ض. ج”، أن المحتوى سيشمل تقارير إخبارية، ومقالات، ومقابلات، وأعمالًا وثائقية، وبرامج بودكاست.
من جهته، أكد المعتقل “م. ع” أن الوكالة تسعى لتكون مؤسسة صحفية محترفة لتعزيز الحضور الإعلامي لملف الموقوفين السوريين ومعتقلي الثورة السورية بشكل خاص.
ترحيب وحاجة للإنصاف
رحّب عمر الأطرش، المتحدث باسم السجناء السوريين في سجن رومية، بإطلاق الوكالة، مشددًا على أن الفضاء الإعلامي متعطش لمحتوى موثوق يعكس معاناة الموقوفين وقصصهم بعيدًا عن أي أجندات سياسية. وأضاف أن المعتقلين “بحاجة إلى الإنصاف الإعلامي مثل حاجتهم إلى الإنصاف الحقوقي”، معربًا عن أمله في أن تكون الوكالة منبرًا نزيهًا لمظلوميتهم.
وتأتي هذه الخطوة في ظل ظروف صعبة يواجهها الموقوفون، بسبب الاكتظاظ وتراجع الميزانيات المخصصة للغذاء والطبابة.
ويُعد ملف الموقوفين السوريين في لبنان من أكبر الملفات التي تتطلب حلًا، حيث بلغ عددهم 2351 سوريًا، معظمهم متهمون “بالإرهاب ومساندة الثورة السورية”.
يُذكر أن وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية في سوريا أسعد الشيباني كان قد ناقش مؤخرًا هذا الملف مع رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، في إطار السعي لإيجاد حل لهم.
إقرأ أيضاً: معلمو شمالي حلب.. بين الوعود المؤجلة والتهميش