تلوث مياه الآبار يهدد حياة سكان قرى القامشلي

يواجه سكان القرى جنوبي القامشلي في شمال شرقي سوريا أزمة مياه حادة، حيث تختلط مياه الآبار بمياه نهر جقجق ومياه الصرف الصحي. هذا التلوث الخطير أدى إلى انتشار أمراض مثل التسمم والجرب وأمراض الكلى بين السكان الذين يعتمدون على هذه المياه في حياتهم اليومية.

الأهالي مجبرون على استخدام المياه الملوثة

تُجبر العائلات في قرية طرطب على استخدام مياه الآبار الملوثة، رغم رائحتها الكريهة وطعمها الذي يُشبه مياه الصرف الصحي.

تقول رجوى الحمزة، إحدى سكان القرية، لموقع “نورث برس” إن المياه “تتحول إلى سم داخل أجسامنا وتسبب لنا ولأطفالنا أمراضاً عديدة”.

وأضافت أن طفلها الرضيع أُصيب بطفح جلدي وحساسية شديدة بعد استحمامه بمياه البئر.

كما يضطر السكان إلى قطع مسافات طويلة لتأمين مياه شرب نظيفة. ويُشير منذر عبدو إلى أنه يقطع مسافة تصل إلى كيلومترين يومياً للحصول على مياه صالحة للشرب، ورغم ذلك، يضطرون لشرب مياه البئر الملوثة عند نفاد المياه النقية.

أمراض صحية تهدد الأطفال

تُعد مشكلة تلوث المياه السبب الرئيسي في ظهور أمراض جلدية وهضمية بين الأطفال. ففي حي الزنود جنوبي القامشلي، تُؤكد السيدة غانم النويصر أن تلوث مياه الآبار تسبب في إصابة أطفالهم بالإسهال والطفح الجلدي والاستفراغ. وأضافت النويصر أن الأهالي يُراجعون الأطباء بشكل شبه مستمر لمعالجة أطفالهم.

وتعد مشكلة اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الآبار مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات دون إيجاد حل جذري. ويطالب الأهالي الإدارة المحلية بالتدخل العاجل لإنهاء معاناتهم وإيجاد حلول دائمة لضمان سلامتهم وصحتهم.

 

اقرأ أيضاً:تكدّس القمامة في خربة الورد يثير استياء السكان والأهالي يطلقون مناشدات عاجلة

اقرأ أيضاً:وفد حكومي سوري في القامشلي لبحث استجرار النفط وسط أزمة محروقات خانقة

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.