الاعتقال جعلني معارضاً للشرع… إطلاق سراح الناشط “مازن عرجة” بعد اعتقال دام 63 يوماً في إدلب

أفرجت السلطات السورية يوم أمس عن الناشط والمهندس “مازن عرجة” بعد أن أمضى 63 يوماً في السجن على خلفية منشور نشره عبر حسابه الشخصي على فيسبوك، انتقد فيه أحد المواقف التي تعرض لها في محكمة إدلب.

وفي منشور له بعد خروجه من السجن عبر حسابه على فيسبوك، وصف “عرجة” اعتقاله بـ “الظالم والفاجر”، مؤكداً أن ما تعرض له لا يمت للإنسانية أو الكرامة بصلة، معتبراً أن المواطن السوري الذي فقد الكثير بسبب الحرب يستحق الحياة بكرامة.

وأوضح “عرجة” أن اعتقاله كان تعسفياً بسبب منشور كتب فيه عن تعرضه للاحتجاز لمدة 3 ساعات ونصف في محكمة إدلب بشكل غير قانوني، معبراً عن استعداده قريباً للكشف عن تفاصيل تجربة اعتقاله وما شهدته من أحداث، مشيراً إلى أنه يمتلك العديد من الحقائق حول ما جرى معه.

الاعتقال جعلني معارضاً للشرع:

وتابع الناشط السوري أنه من خلال تجربته في الاعتقال أصبح معارضاً بشدة للرئيس الانتقالي “أحمد الشرع” وتعييناته التي وصفها بأنها “غير مسؤولة”.
وكان “عرجة” قد تعرض للاعتقال في يونيو الماضي بعد نشره مقطع فيديو انتقد فيه بناء مسجد في حديقة عامة بمدينة إدلب، حيث اعتبر أن هذا يعد تعدياً على المتنفس الوحيد لأطفال الحي في وقت يوجد فيه العديد من المساجد.

وجاء توقيف “عرجة” في وقت لاحق من يونيو الماضي ليثير حملة تضامن واسعة من الناشطين السوريين، الذين اعتبروا أن اعتقاله يعد نوعاً من “تكميم الأفواه” و”قمع الحريات”، معتبرين أن التهم الموجهة له مثل “ازدراء الأديان” و”انتقاد السلطات المحلية” لا مبرر لها.

بعد إطلاق سراحه في المرة الأولى، تم اعتقال “عرجة” مرة أخرى في يوليو الماضي بسبب ما وصفه الصحفي “حازم داكل” بأنه “احتقار للقضاء”، بعدما عبر “عرجة” عن غضبه لدى مراجعته محكمة إدلب لاستلام ممتلكاته الشخصية.

الناشط “مازن عرجة” معروف بنشاطه المعارض لنظام بشار الأسد منذ بداية الثورة السورية، حيث تعرض للاعتقال والتعذيب في عهد النظام السابق بسبب مواقفه المعارضة.

إقرأ أيضاً: سلسلة حوادث أمنية في عدة مناطق سورية خلال الـ24 ساعة الأخيرة

إقرأ أيضاً: توقيف المهندس مازن عرجا يشعل غضباً في إدلب: هل تُكمّم الأفواه باسم القرارات المحلية؟

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.