أصبحت المزاعم السابقة التي تحدثت عن تورط شركات التكنولوجيا الكبرى بالتجسس على الناس من المرجح أن تكون صحيحة، وذلك بعد أن تبين من معلومات مسربة أن لدى هذه الشركات تقنيات تقوم بهذه العمليات التجسسية بالفعل ويتم استخدامها لأغراض إعلانية.
كشفت جريدة “ديلي ميل” البريطانية أن معلومات مسربة أثبتت وجود هذه التقنيات لدى الشركات الكبرى مثل “فيسبوك” و”غوغل“، كما أن استخدام هذه التقنية يتم بشكل قانوني لأن اتفاقية الاستخدام تنص عليها، “وهي الاتفاقية التي يوافق عليها كافة المستخدمين عند قيامهم بتنزيل التطبيق.”
اقرأ أيضاً: زوكربيرغ يعترف: “فيسبوك رضخ لضغط إدارة بايدن”
وتقول “ديلي ميل” إن عرضاً تقديمياً من أحد شركاء التسويق لشبكة “فيسبوك” يوضح بالتفصيل كيف تتنصت الشركة على محادثات المستخدمين لإنشاء إعلانات مستهدفة.
وفي عرض مفصل ادعت شركة “CMG” المتخصصة أن برنامج” الاستماع النشط” الخاص بها يستخدم الذكاء الاصطناعي لجمع وتحليل ما سمته “بيانات النية في الوقت الفعلي” وذلك عبر الاستماع إلى ما تقوله من خلال هاتفك أو الكمبيوتر المحمول أو ميكروفون المساعد المنزلي.
وأكدت الشركة أن “فيسبوك” و”غوغل” و”أمازون” هم عملاء لها، مما يشير إلى أنهم قد يستخدمون هذه الخدمة الخاصة بها لاستهداف المستخدمين.
ومنذ انتشار القصة، أزالت “غوغل” المجموعة الإعلامية من موقعها على الإنترنت “برنامج الشركاء”، بحسب ما أوردت “ديلي ميل”.
ومن غير الواضح ما إذا كان برنامج “الاستماع النشط” يتنصت باستمرار، أو فقط في أوقات محددة عندما يتم تنشيط ميكروفون الهاتف، مثل المكالمة.