غزة.. اغتيال نائب مدير الدفاع المدني ورسالة من القسام للشارع الإسرائيلي

يستمر الاحتلال الإسرائيلي بحربه الغاشمة على قطاع غزة لليوم الـ 338 توالياً عبر ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وشن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، وسط وضع إنساني كارثي ونزوح أكثر من 95% من السكان.

غارات متواصلة

شن طيران الاحتلال غارة بحي الزيتون جنوبي شرق مدينة غزة، ونسفت قوات الاحتلال مبانٍ سكنية غرب المحافظة الوسطى بقطاع غزة، بالإضافة إلى قصف مدفعي غرب مخيم النصيرات، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات بين المواطنين.
كما استشهد 5 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منطقة العلمي بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.

اغتيال نائب مدير الدفاع المدني

اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، العقيد محمد مرسي نائب مدير الدفاع المدني في شمال غزة وأفراد من أسرته في قصف إسرائيلي استهدف منزله في مخيم جباليا.
ونعى الدفاع المدني الشهيد مرسي، قائلاً في بيان له: “عمل العقيد مرسي في جهاز الدفاع المدني وفي خدمة أبناء شعبه ووطنه منذ العام 1995م، وقد أنهى حياته وهو على رأس عمله شهيدا، سائلين المولى عز وجل أن يتقبله في الشهداء.”
وذكرت مصادر محلية أن 5 فلسطينيين من عائلة مرسي استشهدوا وأصيب آخرين في استهداف الاحتلال لمنزل العائلة.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 من أكتوبر الماضي، استشهد 82 من ضباط وعناصر الدفاع المدني وأصيب 270 آخرون جراء استهدافات الاحتلال المتواصلة.

رسالة من القسام للشارع الإسرائيلي

وجهت كتائب القسام “الجناح العسكري لحركة حماس” رسالة مصورة إلى الشارع الإسرائيلي، تضمنت صور عدد من الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا بنيران الاحتلال خلال العدوان على قطاع غزة.
ومنها صورة المجندة الإسرائيلية “فاؤول أسياني 19 عاماً” التي قتلت في قصف إسرائيلي على قطاع غزة في 9 نوفمبر الثاني الماضي، كما أظهرت صورة الأسير “آريه ذادمانوفيتش”، وقالت إنه مات في 17 نوفمبر بسبب نوبات الهلع التي كانت تصيبه جراء القصف الإسرائيلي المتواصل بالقرب من مقر احتجازه.
وصورة الأسير الجندي “ساعر باروخ” (25 عاما)، وقالت إنه قتل خلال محاولة فاشلة لاستعادته من جانب الاحتلال في 8 ديسمبر الماضي.
وطوال مدة الفيديو كانت هناك صورة ظاهرة على جدار لما بدا أنها عائلة من رجل وامرأة وطفلين لم تشر إليهم الرسالة، وختمت القسام رسالتها بجملة كتبت باللغتين العربية والعبرية قالت فيها: “إفراج بصفقة.. قتل بقصف.. الأمر بيد نتنياهو”.

دهم واعتقالات في الضفة

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، حملة دهم واعتقالات في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية تخللها مواجهات في عدة محاور.
ففي جنين، اعتقلت شاب بعد اقتحام منزله في بلدة اليامون غرب جنين، وشاب بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته في بلدة عرابة.
كما اندلعت اشتباكات مع قوات الاحتلال في محيط دوار الأحمدين في جنين وسط إطلاق الاحتلال قنابل دخانية في المكان، وأيضا اقتحمت بلدة السيلة الحارثية غربي مدينة جنين، واعتقلت قوات الاحتلال شاب أثناء مروره عن معبر الكرامة حيث كان عائدا من الأردن.
وفي الخليل، اعتقلت مواطن قبل أن تستولي على مركبته خلال مداهمات في بلدتي الشيوخ وسعير، واعتقلت شاب واحتجزت 3 شبان من قرية الطبقة قرب دورا، واعتدت عليهم بالضرب المبرح.
وفي نابلس، اندلعت في وسط البلدة القديمة اشتباكات عنيفة بين مقاومين وجنود الاحتلال، فور وصول قوة للاحتلال محمولة وراجلة من جهة جبل الطور بالمدينة، وأفاد شهود أن أعدادا من آليات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس فجرا، من جهة جبل الطور واخترقت شوارع الجبل الجنوبي وصولا الى محيط البلدة القديمة، ومن ثم إلى داخلها.
وفي طولكرم داهم الاحتلال بلدات زيتا وعتيل ودير الغصون شمال المدينة وسير دوريات عسكرية في شوارعها.

وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية فإن الحرب الإسرائيلية على القطاع المنكوب أسفرت عن استشهاد 40939 فلسطينياً وإصابة 4616 آخرين، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

اقرأ أيضاً: الاحتلال يستخدم أسلحة محرمة.. والدفاع المدني الفلسطيني يرصد تبخر 1760 جثة

تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر