تقرير إسرائيلي: بقاء “الجيش الإسرائيلي” في سوريا ولبنان “ضرورة أمنية طويلة الأمد”
أكد تقرير صادر عن معهد “ألما” الإسرائيلي للأبحاث أن احتياجات “إسرائيل” الأمنية في شمال فلسطين المحتلة لا تسمح بانسحاب قواتها من جنوب لبنان أو جنوب سوريا، معتبرًا أن وجود “الجيش الإسرائيلي” هناك يُشكّل ضرورة استراتيجية طويلة الأمد.
تمركز دائم داخل الأراضي السورية واللبنانية
أشار التقرير إلى أن المواقع العسكرية الإسرائيلية في سوريا ولبنان ليست “أوراق تفاوضية مؤقتة”، بل تمثل سياسة دفاعية دائمة، فرضتها معطيات ميدانية ودبلوماسية معقدة.
رفض إسرائيلي لنشر الجيش السوري في الجنوب
بحسب التقرير، فإن الحكومة السورية الجديدة، بقيادة أحمد الشرع تسعى لإعادة فرض سيطرة الدولة على كامل الأراضي السورية، وهو ما تعتبره “إسرائيل” تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، خاصةً في الجنوب السوري، حيث تطالب “تل أبيب” بإنشاء منطقة آمنة واسعة النطاق تشمل جنوب دمشق.
إسرائيل تُعارض انتشار الجيش السوري وتطلب بديلًا درزيًا
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن إسرائيل وجهت طلبًا رسميًا إلى دمشق بعدم نشر قوات الجيش السوري في الجنوب، واقترحت بدلاً من ذلك نشر عناصر أمنية تابعة لوزارة الداخلية السورية من الطائفة الدرزية، ما يعكس سعي “تل أبيب” للتحكم بهوية القوى الأمنية في المناطق القريبة من حدودها.
تعزيز المطالب بعد انضمام فصائل “جهادية” للجيش السوري
وأوضح تقرير “ألما” أن انضمام فصائل مسلحة تضم مقاتلين جهاديين سابقين إلى الجيش السوري الجديد، زاد من المخاوف الأمنية الإسرائيلية، خاصة بعد تورط هذه الفصائل في انتهاكات في الساحل السوري ومحافظة السويداء خلال الأشهر الماضية.
انتشار إسرائيلي عند خط فصل القوات لعام 1974
كشف التقرير أن الجيش الإسرائيلي يتمركز حالياً في 5 مواقع جنوب لبنان و9 مواقع داخل سوريا، ضمن خط وقف إطلاق النار الموقع في عام 1974. واعتبر أن هذا الانتشار يعكس حالة دبلوماسية غير قابلة للحل حالياً، في ظل غياب التفاهم بين الجانبين السوري والإسرائيلي.
رفض نهج “احتواء التهديدات”
خلص التقرير إلى أن العقيدة الأمنية الجديدة لـ “إسرائيل” ترفض ما تسميه “شراء الهدوء”، وتركز بدلاً من ذلك على تفكيك البنية العسكرية السورية القريبة من الحدود.
إقرأ أيضاً: معهد ألما الإسرائيلي: الجيش السوري الجديد يشكّل خطرًا إقليميًا متصاعدًا
إقرأ أيضاً: دبابات في الفراغ: هل يستمر التمدد “الإسرائيلي” بعد سقوط بشار الأسد؟