بيان استنكار من نشطاء ووجهاء دمشق: انفلات أمني وانتشار التكفير والتعدي على الحرمات
أصدر عدد من نشطاء مدينة دمشق، بمشاركة وجهاء المجتمع المحلي وبعض علماء الدين، بيانًا يستنكرون فيه التدهور الخطير في الأوضاع الأمنية والاجتماعية داخل العاصمة السورية، محذرين من “انفلات ممنهج” تقوده جماعات متطرفة ومجموعات خارجة عن القانون.
وأشار البيان الذي تداولته وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن القبضة الأمنية المفروضة على دمشق لم تعد تحقق الأمان، بل تحولت إلى غطاء للفوضى وذريعة لطمس كرامة المواطنين وسلبهم أمنهم ومعاشهم، وتسهيل للجرائم، من سرقة وسطو مسلح واعتداءات متكررة على المواطنين والمتاجر، وسط غياب تام للمحاسبة أو الردع.
وأكد البيان أن العاصمة باتت مسرحًا لظهور جماعات تكفيرية متشددة، تستهدف كل من خالفها أو لم يتبع منهجها، حتى وإن كان من أهل السنة والجماعة، فقط لأنه لا ينتمي إلى مذهب ابن تيمية أو لا يعتنق فكرهم الحرفي الجامد.
وأضاف: هناك مجموعات من البدو المنفلتين الذين يعيثون فساداً في الأماكن العامة إلى جانب جماعات جهادية من الأجانب لا تحترم أي حضارة ولا قيمة لمدينة كدمشق لديهم، مستبيحين الممتلكات، يسطون عليها تحت مسمى “الغنائم”.
وطالب البيان الجهات الرسمية –إن بقي فيها من يسمع– بتحمل مسؤولياتها والتحرك العاجل لحماية المدنيين وردع الظالم، وكف يد المتسلط، ووضع حدٍّ لحالة الانفلات المتصاعد. داعيًا جميع الشرفاء من أبناء دمشق وسائر المدن السورية إلى رفض السكوت والتصدي لهذا الواقع الخطير حفاظًا على هوية دمشق الحضارية وأمنها المجتمعي.
إقرأ أيضاً: جريمة تهز حي المالكي بدمشق.. مقتل ديالا الوادي في عملية سطو مسلح
إقرأ أيضاً: مقتل الشاب يوسف لباد في المسجد الأموي يثير جدلاً واسعاً