عودة 4000 لاجئ سوري من ألمانيا

في 2025/08/08 9:51ص

أظهر تحقيق استقصائي أجرته مجلة “بانوراما” التابعة لشبكة ARD الألمانية أن حوالي 4000 لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم طواعية من ألمانيا منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024.

وتشير الأرقام إلى أن هذا العدد يمثل جزءاً من مليون لاجئ سوري يقيمون حالياً في ألمانيا، ومعظمهم وصلوا خلال موجة اللجوء في عامي 2014 و 2015.

تباين في أعداد العائدين والدعم المقدم
وفقاً للتحقيق، عاد ما يقرب من 4000 سوري خلال النصف الأول من عام 2025، رغم عدم وجود أي عمليات ترحيل رسمية، من بين هؤلاء، تلقى 995 شخصاً دعماً مالياً من برنامج العودة الطوعية الحكومي المشترك “REAG / GARP 2.0″، والذي يقدم منحة أولية تبلغ 1000 يورو للفرد، بحد أقصى 4000 يورو للعائلة، كما غادرت مجموعات أخرى بدعم من برامج خاصة ببعض الولايات الألمانية.

انقسام في الرأي العام الألماني
تُظهر نتائج استطلاع للرأي أجرته “dimap” لصالح “بانوراما” أن هناك انقساماً واضحاً في الرأي العام الألماني حول عودة اللاجئين السوريين. يؤيد 52% من الألمان عودة السوريين الذين لم يندمجوا بشكل جيد في المجتمع، بينما يرى 25% أنه يجب ترحيل جميع اللاجئين السوريين بغض النظر عن مستوى اندماجهم. في المقابل، يعارض 17% من الألمان فكرة العودة.

تحديات وعقبات أمام الترحيل الرسمي
على الرغم من أن الحكومة الألمانية قد وافقت على ترحيل المجرمين والأشخاص الذين يشكلون تهديدًا، إلا أن التحقيق أكد أنه لم يتم تنفيذ أي عملية ترحيل رسمية حتى الآن. ورغم أن ولاية بادن فورتمبيرغ أفادت بأنها نجحت في “مغادرة طوعية خاضعة للرقابة” لخمسة أشخاص مصنفين كـ “خطرين” من السجون إلى سوريا، فإن وزارة الخارجية الألمانية لا تزال تحذر من السفر إلى سوريا، واصفة الوضع الأمني بأنه “غير متوقع ومتقلب للغاية”.

آراء متباينة بين السياسيين
يعكس ملف عودة اللاجئين انقساماً بين الساسة الألمان. فمن جهة، يدعو وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت إلى “تحقيق تقدم” في ملف الترحيل، وتعمل وزارته على التنسيق مع السلطات السورية لتسهيل ذلك. ومن جهة أخرى، تحذر النائبة لويز أمتسبيرغ من حزب الخضر من خطط الترحيل، وتشدد على أن “مناقشات الترحيل غير واردة طالما أن مستقبل سوريا غير مؤكد وآفاق السلام هشة”، وتدعو أمتسبيرغ الحكومة إلى دعم جهود السوريين بدلاً من زيادة القلق بينهم.

أكمل القراءة