كشفت تركيا عن مشروع جديد محلي تحت اسم “القبة الفولاذية”، يهدف إلى إنشاء نظام دفاع جوي محلي الصنع، متعدد الطبقات، يتكون من درع متعدد المنصات ومتكامل ومدعوم بالذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار مساعي أنقرة لتأمين دفاع لا يمكن اختراقه فوق المجال الجوي التركي.
جاء الإعلان عن “القبة الفولاذية” في أعقاب اجتماع اللجنة التنفيذية للصناعة الدفاعية التركية بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، الثلاثاء الماضي.
بمشروع “القبة الفولاذية”، تمضي تركيا قدماً في مساعيها الرامية إلى التحول من دولة تعتمد بشكل كبير على استيراد المعدات الدفاعية من الخارج، إلى دولة تتمتع بقدر جيد من القدرة على تلبية احتياجاتها المحلية في الصناعات الدفاعية.
ومنذ سنوات، تعمل تركيا على تقليل اعتمادها على الأسلحة الغربية من خلال تعزيز المبادرة المبتكرة والتقنيات المطورة محليا، الأمر الذي وضع أنقرة في مقدمة الدول المطورة للطائرات المسيرة في المنطقة، وساهم في تطوير مجموعة من المنصات الجوية والبرية والبحرية المحلية.
وبحسب صحيفة “ديلي صباح” التركية، فإن أنقرة تمكنت من خفض اعتمادها الخارجي على الدفاع من حوالي 80 بالمئة في أوائل العقد الأول من القرن الـ21، إلى نحو 20 بالمئة في الوقت الراهن.
ووفق صحيفة زمان التركية أطلقت تركيا مسمى “القبة الفولاذية” على منظومة الدفاع الجوي التي ستعمل فيها الصواريخ الحالية والمطورة بشكل متكامل.
ووافقت اللجنة التنفيذية للصناعات الدفاعية على المشروع في اجتماعها يوم الثلاثاء الماضي 6 أغسطس.
وقال البيان الصادر عن الرئاسة التركية إن القبة الفولاذية، نظام نقوم بتطويره محلياً ووطنياً يمكّن أنظمة الدفاع الجوي متعددة الطبقات وجميع أجهزة الاستشعار والأسلحة لدينا من العمل بشكل متكامل مع بعضها البعض في إطار هيكل الشبكة، لإنشاء صورة جوية مشتركة، ليتم تسليمها إلى المراكز التشغيلية في الوقت الفعلي وتقديمها إلى صانعي القرار بدعم الذكاء الاصطناعي”.
وصرح رئيس الصناعات الدفاعية، خلوق جورجون، أن المشروع سيتم تنفيذه بالتعاون مع شركات أسلسان وروكيتسان وتوبيتاك سيج وشركة صناعات الآلات والصناعات الكيماوية (MKE).