والتقت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية “فيكتوريا نولاند” القادة العسكريين في النيجر في العاصمة نيامي، مؤكدة أن الولايات المتحدة عرضت المساعدة خلال محادثات استمرت أكثر من ساعتين.
ووصفت “نولاند” المحادثات بـ “الصعبة للغاية” موضحةً أنها لم تتح لها فرصة لقاء قائد الانقلاب عمر عبد الرحمن تياني أو الرئيس المحتجز محمد بازوم، إنما التقت برئيس أركان الجيش الجديد، العميد موسى سالاو برمو.
وقالت “نولاند” إن المحادثات لم تحرز أي تقدم فوري في مسار إنهاء الانقلاب، لكنها فتحت الطريق أمام مواصلة المحادثات، وأضافت.. “أردت أن أوضح لقادة الانقلاب تأثير عدم استعادة الديمقراطية على العلاقة بيننا”.
وبدورها، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً، عبرت فيه عن القلق البالغ بشأن التطورات في النيجر، معلنةً أن زيارة “نولاند” جاءت من أجل التأكيد على التزام واشنطن الراسخ بـ “دعم الديمقراطية والنظام الدستوري”.
ومن جهة أخرى، أوقفت الولايات المتحدة المساعدات الأمنية والاقتصادية المخصصة للنيجر، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر “إن بلاده علقت مساعدات تقدر بمئات الملايين من الدولارات للنيجر إثر الانقلاب الأخير” مشيراً إلى أن عودة هذه المساعدات رهن بتنحي قادة المجلس العسكري عن السلطة وإعادة النظام الدستوري للبلاد.
ومن جهتها، أعلنت “إيكواس” أنها ستعقد قمة استثنائية جديدة الخميس لبحث الخطوات التالية في التعامل مع الانقلاب في النيجر.
وقال متحدث باسم إيكواس إن القمة الثانية من نوعها خلال أقل من أسبوعين ستعقد في العاصمة النيجيرية أبوجا برئاسة الرئيس النيجيري بولا تينوبو الذي ترأس بلاده حاليا المنظمة الإقليمية.
وكانت قد منحت “إيكواس” في القمة السابقة التي عُقدت في 30 تموز/يوليو، فرصة لإعادة الرئيس المحتجز إلى منصبه، لكن المهلة انتهت قبل يومين وسط ارتفاع المخاوف الإقليمية من تطورات تستدعي “إيكواس” للتدخل العسكري في النيجر.
وهدد الجنرال “تياني” من اتخاذ أي خطوة تنتهك سيادة بلاده وتتدخل عسكرياً فيها، محذراً من عواقب الأمر، فيما دعت نيامي قوات فاغنر للمساعدة في حال تطلب الأمر ذلك، ورفضت كل من بوركينا فاسو ومالي وتشاد وغينيا والجزائر التدخل العسكري في النيجر.
وفي ضفة أخرى، تلوح وسائل إعلام أمريكية لبعد احتمالية التدخل العسكري حاليا، ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤول رفيع من إحدى دول إيكواس أن جيوش المنطقة بحاجة إلى مزيد من الوقت للاستعداد وتعزيز قوة الوحدات العسكرية قبل دخول النيجر، مؤكدا أن هذا العمل العسكري يعتمد على التحضير الجيد، على حد تعبير الصحيفة.