أطلقت شركتا “Syriatel” و”MTN” مؤخراً، خدمة التجوال المحلي، وهي خدمة تسمح لمشتركي كل شركة باستخدام شبكة الشركة الأخرى في حال عدم توفر تغطية من شبكتهم الأصلية، وذلك في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، والتي تؤثر على جودة الاتصالات الخلوية.
وتهدف هذه الخدمة إلى تحسين جودة الاتصالات وزيادة سرعة الإنترنت والحد من انقطاع الخدمة، كما أنها توفر على المشتركين استهلاك بطارية هواتفهم بشكل أسرع، وذلك لأنهم لن يضطروا إلى البحث عن شبكة متاحة بشكل مستمر، في حين يتوجّب على المشتركين تفعيل خيار تجوال البيانات للاستفادة من خدمة الإنترنت.
ولن تتطلّب هذه الخدمة من المشتركين دفع أي رسوم إضافية، وإنما سيستخدمون نفس الأسعار والباقات التي يتعاملون بها مع شبكتهم الأصلية، بعد إبرام اتفاقية بين الشركتين تنظم هذه الخدمة، التي سيتم تطبيقها في بعض المناطق فقط، بهدف تقديم أفضل خدمة لمشتركي الشركتين وتجربة جودة الاتصالات في تلك المناطق.
التفعيل والمناطق المستفيدة
لتفعيل الخدمة يجب على المشتركين التأكد من تفعيل خيارات التجوال ضمن إعدادات هواتفهم، وفي حال عدم تفعيلها بشكل تلقائي يمكنهم الاتصال بمراكز خدمة الزبائن لطلب رمز التفعيل، فيما سيتم إرسال رسائل نصية للمشتركين في المناطق المشمولة، تحتوي على طريقة تفعيل الخدمة واختيار الشبكة المناسبة،
ومن بين المناطق التي تشمل التجربة، ريف حلب وريف دمشق وريف حمص وريف حماه وريف اللاذقية وريف إدلب، وهذه قائمة بأسماء البلدات والقرى التي تدخل ضمن نطاق التجوال المحلي:
– ريف حلب: كفر حمرا – حريتان – عندان – عزاز – معبر باب السلامة – فافين.
– ريف دمشق: معلولا – عين التينة – عدرا – نشابية.
– ريف حمص: المشرفة – مخرم تحتاني – تل جاردن – حولة – حميمة – تل عمري – عقريبة – الصايد.
– ريف حماه: جورين – حب كسارا – بيت سيف – فوج – ام الطيور.
– ريف اللاذقية: بسيسين.
– ريف إدلب: حوا.
مصدر في شركة “سيريتل” أوضح لـداما بوست أن المناطق التي تم الإعلان عنها لإطلاق التجربة فيها هي مناطق مبدئية، مبيناً أنه سيتم فيما بعد توسيع نطاق الخدمة لتشمل العديد من المناطق التي تعاني من سوء خدمات الاتصال الخليوي، مشيراً إلى أنه لا يوجد في الوقت الحالي أي تفاصيل حول دراسة فرض رسوم على الخدمة بوقت لاحق.
وكانت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد أعلنت في وقت سابق، عن تفعيل ميزة التجوال المحلي بشكل مؤقت بين شركتي “سيريتل” و”MTN” اعتباراً من يوم ٨/٨/٢٠٢٣، بهدف تخفيف الصعوبات التي يعانيها مشتركو الخلوي من غياب التغطية في بعض المناطق النائية والأرياف السورية.
آراء متفاوتة
ولقي القرار ردود أفعالٍ مختلفة من قبل المستخدمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، غالبيتها إيجابية، حيث تفاعل البعض مع الخدمة الجديدة معتبراً أنها أفضل الحلول، في حين انتقد البعض الآخر تأخر إطلاق هذه الخدمة كونها ضرورية وتحسّن من جودة استخدام الاتصال الخليوي.
وكتبت “ريم العطار” عبر “فيسبوك”.. “عاد التجوال المحلي إلى سورية، وهيك منكون رجعنا بالزمن لعام ٢٠٠١” في حين كتب “رامز المرعي”.. ” خطوة متأخرة لكنها ضرورية وتهم أبطال الجيش على الجبهات الذين يعانون كثيراً من موضوع التغطية خلافاً لارتفاع أجور الباقات بشكل كبير”.
من جهةٍ أخرى كتب “رضوان محمود”.. “خدمة جيدة ولكنها غير كافية، يجب على الشركتان تحسين جودة الاتصالات وزيادة سرعة الإنترنت وتوسيع نطاق التغطية لتشمل جميع المناطق السورية، كما يجب عليهما تقديم عروض وخصومات للمشتركين الذين يستخدمون خدمة التجوال المحلي”.
أما “طارق ناصر” فكتب ساخراً.. “لسا عم يدرسو الموضوع وبكرى بيعرضو القضية ع اللجنة الاقتصادية، ومعروفة اللجنة الاقتصادية بحنيتها بتقرر رسوم بسيطة حرام شركة سيريتل فقيرين، ونحنا شعب غني معو مصاري كتير ورواتبنا ضخمة” فيما كتب “زياد إدريس”.. “خطوة متأخرة جداً لكنها إيجابية، كان الأفضل يتم تطبيقها من سنوات”.
ما هو التجوال المحلي؟
هو خدمة تمكّن المشتركين في شبكة اتصالات خلوية من استخدام شبكة اتصالات خلوية أخرى في نفس البلد، في حال عدم توفر تغطية من شبكتهم الأصلية، وهذه الخدمة تعتمد على اتفاقية بين شركات الاتصالات، تحدد شروط وأسعار ومناطق التجوال المحلي.