اجتمع مدير عام منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” الدكتور نصر الدين العبيد مع وفد المنظمة العربية للتنمية الزراعية برئاسة الدكتور “إبراهيم الدخيري” في مقر ” أكساد” بدمشق، وذلك لبحث علاقات التعاون وسبل تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات، وتنفيذ مشروعات تنموية في سورية.
واعتبر “العبيد” أن زيارة الوفد ترجمة لقرارات لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، مع ضرورة التعاون والتشبيك بين المنظمات المتخصصة ومنظمات العمل العربي والدول العربية، منوهاً بالتعاون الثنائي بين أكساد والدول العربية في البرامج التنموية الزراعية الذي أثمر عن العديد من المشروعات الناجحة، مؤكداً استمرار التنسيق والتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية لتحقيق الأمنين الغذائي والمائي للدول العربية.
ولفت “العبيد” إلى أن “أكساد” دعت بعد القمة العربية في جدة عدداً كبيراً من وزراء الزراعة والموارد المائية والمنظمات العربية والدولية النظيرة لها لزيارتها والاطلاع على أنشطتها وأنشطة الوزارات المعنية القريبة منها، من أجل تنفيذ مشروعات تنموية لتحقيق الأمن الغذائي وتقليص الفجوة الغذائية في الدول العربية.
وأشار العبيد إلى أن “أكساد” تعمل مع وزارات الزراعة والموارد المائية والبيئة، من أجل إقامة مشروعات مهمة في سورية، والاستفادة من إمكانيات المنظمة العربية للتنمية الزراعية، لإنجاز مشروع كبير بتوجيه حكومي لإرواء القرى في اللاذقية وطرطوس، فضلاً عن التعاون والتكامل بين أكساد والمنظمة ووزارة الزراعة في مشروع الغابات والحرائق الأخيرة.
من جانبه، أوضح الدكتور “الدخيري” أن منظمة “أكساد” شريك أساسي وداعم فني مستمر لتحقيق أهداف التنمية الزراعية والأمن الغذائي، كأحد محاور عمل المنظمة العربية للتنمية الزراعية، مشيراً إلى وجود فرص تعاون كبيرة لتنفيذ مشروعات رائدة.
واستعرض “الدخيري” التحديات الكثيرة التي تحول دون تحقيق التنمية الزراعية العربية، وأبرزها التغيرات المناخية، وخاصة ظاهرتي التصحر وندرة الموارد المائية، لافتاً إلى طروحات خبراء أكساد التي تفتح آفاقاً كثيرة للتعاون في هاتين القضيتين، وإلى ضرورة إيجاد حلول تعالج كل الجوانب المتصلة بهما في سورية والدول العربية.
وبدوره بيّن الدكتور عباس الحاج حسن رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية ووزير الزراعة اللبناني أن زيارة المنظمة إلى سورية تأكيد على أن العلاقات العربية تبدأ من خلال الأمن الغذائي، والذي يؤثر إيجاباً أو سلباً على المجتمعات العربية.
وبين “الحاج حسن” أن هذه الزيارة أثمرت عن الشروع بتفعيل المركز التعليمي الإرشادي الأكاديمي في اللاذقية، والاطلاع على عدة مشروعات لمنظمة أكساد ولوزارة الزراعة في سورية، بما يؤسس لعمل مشترك بحثي وتنفيذه مع الدول العربية، ولا سيما أن منظمة أكساد رائدة وفاعلة في المجالات البحثية، ونفذت عشرات المشروعات في الأردن والعراق والسودان ولبنان.
ومن المشروعات التي تستهدفها المنظمة وفقاً “للحاج حسن” الأمن الغذائي ومدخلاته، مثل القمح وسلالات الإنتاج والقطاع النباتي والحيواني والزراعات العطرية والتخفيف من الاحتباس الحراري، ووضع رؤية جديدة للنظم الغذائية.