دمشق: توتر متصاعد في “السومرية” على خلفية إخطارات إخلاء مساكن وتجاوزات أمنية

تشهد منطقة السومرية في دمشق حالة من القلق والتوتر البالغ بين السكان المدنيين، إثر تلقيهم إخطارات شفهية وكتابية تطالبهم بإخلاء منازلهم بحلول الأول من آب/أغسطس 2025. هذه الوحدات السكنية، التي كانت تابعة سابقاً للمؤسسة العسكرية، تُطالب بالإخلاء دون تقديم بدائل سكنية أو مهلة كافية لترتيب الأوضاع المعيشية للأهالي.

إجراءات أمنية مشددة ومخاوف من تهجير قسري:

تتزايد مخاوف سكان السومرية بدمشق من تنفيذ قرارات الإخلاء بالقوة، خاصة مع الإجراءات الأمنية المشددة التي شهدها الحي. فقد أغلقت قوى الأمن العام جميع مداخل الحي باستثناء مدخل واحد. كما أفادت مراسلة “بلدي” في دمشق، نقلاً عن مصادر أهلية، بدخول مجموعة سيارات تحمل مسلحين قام بعضهم بإطلاق الرصاص العشوائي وترديد عبارات طائفية تهدد الأهالي. وتم إغلاق مداخل ومخارج الحي بالحجارة والسواتر الترابية، ومنع مرور السيارات والمارة، كما مُنع فتح المحال التجارية حتى إشعار آخر.

وفي ساعات مساء الإثنين، جابت سيارات “الأمن العام” شوارع الحي مع تشغيل أصوات الضابطة، ومنعت الأهالي من الخروج حتى إلى شرفات منازلهم. وتشير شهادات من السكان إلى أن المجموعات المسلحة التي اقتحمت الحي تتبع “لفصيل متطرف” تولى مؤخراً مسؤولية الأمن في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني للسكان.

غياب التوضيح الرسمي يفاقم الأزمة:

حتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم تُصدر محافظة دمشق أو قيادة الأمن الداخلي أي تصريحات رسمية توضح أسباب هذه الإجراءات أو التجاوزات المبلغ عنها. هذا الغياب للشفافية يفاقم حالة التوتر والقلق بين سكان المنطقة، ويزيد من الضبابية حول مصير آلاف العائلات المتضررة، في ظل ادعاءات غير مؤكدة بأن الحكومة تنوي تسليم المنازل لعائلات قادمة من إدلب وحلب.

إقرأ ايضاً: الأمن الداخلي: فصل 200 عنصر في درعا على خلفية تجاوزات وانتهاكات سلوكية
حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.