كشفت وزارة الخارجية الإيرانية عن مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن، وقالت إنه سيتم الإعلان عن تفاصيلها في الوقت المناسب.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي أسبوعي عقده متحدث الخارجية ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، بمقر الوزارة في طهران، لتقييم أجندة السياسة الخارجية لبلاده والتطورات الإقليمية.
وقدَّم كنعاني تهانيه إلى مسعود بزشكيان، الذي انتخب رئيساً تاسعاً لجمهورية إيران، وقال: “وزارة الخارجية ستستخدم كل طاقتها لمساعدة الرئيس المنتخب وتحقيق المصالح الوطنية”.
وأشار إلى عملية التفاوض التي تتوسط فيها مسقط بين إيران والولايات المتحدة بشأن التطورات الإقليمية والقضايا النووية.
وأضاف: “القنوات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة مفتوحة”، وأردف: “أجرت قنواتنا الدبلوماسية محادثات غير مباشرة عبر وسائل مختلفة”.
وتابع: “نستخدم كل قدراتنا الدبلوماسية لحماية حقوق الشعب الإيراني، وسنعلن التفاصيل في الوقت المناسب”.
وفي وقت سابق أكد كنعاني أن جرائم الكيان الصهيوني ضد أهل غزة مستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر بدعم كامل من الولايات المتحدة منذ البداية وحتى الآن وأمريكا دعمت الكيان الصهيوني بكل الطرق، ولا يوجد دليل على أنها مستعدة لوقف إطلاق النار.
وقال کنعاني خلال مؤتمر صحفي: أدين الجريمة المؤسفة التي ارتكبها الكیان الصهيوني في غزة.
وتابع كنعاني قائلاً: استشهد وجرح عدد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني في عملية إجرامية في النصيرات بغزة وما هو أكثر إيلاما هو أن العديد من التقارير تشير إلى أن القوات العسكرية والاستخباراتية للولايات المتحدة وبریطانیا لعبت أيضاً دوراً في تنفيذ هذه العملية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: ندين بشدة العمليات الوحشية الأخيرة للکیان الصهيوني، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، وأن يتخذ إجراءات فورية لوقف آلة إجرام هذا الکیان.
وأضاف: إن الاستقالات المتكررة لأعضاء مجلس الوزراء والمسؤولين العسكريين والأمنيين في الكیان الصهيوني تدل علی انهيار هذا الکیان وفشله في تحقيق أغراضه، وبالطبع فشله الاستراتيجي والمستمر في الحرب علی غزة وبطبيعة الحال، فإن استبدال عدد قليل من القتلة ببضعة قتلة آخرين لا يغير طبيعة هذا الکیان تجاه الشعب الفلسطيني، ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات فورية فيما يتعلق بواجباته لوقف الحرب على غزة.