أكد وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أن عدد حديثي الولادة الذين تم إجراء اختبار المسح السمعي لهم وصل إلى 22422 طفلاً منذ انطلاق البرنامج حتى الآن، تمت إحالة 367 منهم لإجراء الاستقصاءات الإضافية، وتحويل 20 طفلاً إلى مراكز التدخل، مشيراً إلى أن عدد الأطفال الذين قدمت إليهم معينات سمعية بلغ 20 طفلاً، منهم 6 مرشحين لإجراء عملية زراعة الحلزون.
وبحث أعضاء اللجنة الوطنية للمسح السمعي سبل تعزيز عمل البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة.
وناقش أعضاء اللجنة خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى وزارة الصحة آلية تنفيذ عمليات زراعة الحلزون، وتحديد الخطة اللازمة لتنفيذها.
وتضم اللجنة الوطنية للمسح السمعي ممثلين عن وزارات الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والدفاع والداخلية، والمنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة “آمال”، ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
وأطلق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة في الـ 12 من آب العام الماضي، برعاية وحضور السيدة الأولى أسماء الأسد، ويستهدف جميع الأطفال حديثي الولادة خلال الشهر الأول من عمرهم في مختلف المحافظات.
وفي وقت سابق أكدت مدير البرنامج في وزارة الصحة الدكتورة منال الحمد أن البرنامج الوطني المتكامل للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة معتمد من خلال بروتوكولات طبية معتمدة وفق المعايير العالمية، مؤكدة أنه في حال الكشف المبكر عن نقص السمع قبل عمر 3 أشهر- فإن التدخل المناسب المبكر سيقود في أغلب الحالات إلى تطور طبيعي أو قريب من الطبيعي للطفل بالمقارنة مع قرينه في نفس العمر.
وأوضحت الحمد أن اعتماد البرنامج على معايير واضحة في جميع مراحله ووجود خطة تنفيذية لاستمراره وتوسعه يجعل مساهمة المهتمين فعالة وتصب بشكل مباشر في دفع البرنامج نحو غايته الأساسية وتسهم في وصول الخدمات إلى أكبر عدد من الولدان.
وبينت أن البرنامج يقدم المسح والتشخيص عبر 64 مركزاً متوزعة على جميع أراضي الجمهورية العربية السورية، ويهدف إلى استهداف كل طفل تحت 3 أشهر، مؤكدة أن الهدف تقديم خدمة المسح السمعي 100% للأطفال حديثي الولادة قبل سن الشهر من عمرهم.. وبالتالي فإنه أكثر من 500 ألف عائلة تكون مطمئنة على مستقبل أولادها.
ونوهت الدكتورة الحمد بأهمية إجراء المسح السمعي لجميع الأطفال حديثي الولادة، وبالتالي فإن الكشف المبكر يضمن التطور الطبيعي للطفل، لافتة إلى أن الكشف سهل وآمن وسريع، وغير مؤلم، ومتوفر ومجاني على مساحة الجغرافية السورية.
وأشارت إلى أهمية رفع الوعي الصحي عند الأهل، لأن نقص اسمع هو السبب الأبرز لعدم تطور الكلام عند الطفل، وبالتالي يتيح الكشف والتدخل المبكر اندماج الطفل مع المجتمع وحصوله على التعليم الملائم.