داما بوست | الولايات المتحدة
صادق البيت الأبيض على قرار تزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية لأول مرة ضمن حزمة مساعدات أعلنها الجمعة، على الرغم من اعتراف الولايات المتحدة في وقت سابق أن استخدام مثل هذه القذائف يحمل مخاطر على السكان المدنيين.
وزعم الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن قرار تسليم الذخائر العنقودية لم يكن سهلاً، واتبع توصية البنتاغون، وجاء لمواصلة الهجوم الأوكراني المضاد بعد نفاد ذخائر نظام كييف.
وأشار بايدن إلى أن “نفاد الذخيرة استوجب ذلك، وعلى الرغم من وجود القليل من الذخيرة، قبلت توصية وزارة الدفاع بنقلها، ليس إجراء دائماً، ولكن مؤقتاً”.
وزعمت وزارة الدفاع الأمريكية.. “إن كييف تعهدت بتقديم ضمانات بعدم إلحاق الضرر بالمدنيين بعد تزويدها بالذخائر العنقودية”.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.. “إن إدارة الرئيس جو بايدن قررت تقديم مساعدات عسكرية إضافية لكييف بقيمة 800 مليون دولار تشمل أسلحة وعتاداً”، على حين قال مسؤول في البنتاغون إن المساعدات الجديدة تضم ذخائر بينها قذائف مدفعية عيار 155 مليمتراً و105 مليمترات.
من جانبها، وصفت موسكو القرار بـ “بادرة يأس” من أمريكا، وقال السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف.. “يدل هذا الإجراء على وعي الولايات المتحدة وأتباعها بعجزهم، ومع ذلك، فهم لا يريدون الاعتراف بإخفاقاتهم وفشل محاولات القوات الأوكرانية لشن هجوم على مناطق روسية، وبالتالي يرتكبون حماقات جديدة”.
وكان قد أكد في السابق الممثل الدائم لروسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن نقل واشنطن مثل هذه الأسلحة إلى كييف سيكون خطوة أخرى نحو تصعيد الصراع.
وفي ردة فعل أوروبية، علقت باريس أنها تلتزم بعدم إنتاج أو استخدام أسلحة فتاكة وتتفهم القرار الأميركي، بينما عارضت ألمانيا إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا، بينما شكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إدارة بايدن على حزمة المساعدات الجديدة.
ويذكر أن القنابل العنقودية التي ستتملكها كييف لأول مرة محظورة بموجب اتفاقية دولية صادقت عليها 123 دولة، ويتم إطلاقها من مدافع “هاوتزر”، وتزن الواحدة منها 430 كيلوغراماً، وتحمل 88 عبوة متفجرة صغيرة.
ويمكن أن تغطي كل قنبلة مساحة تصل إلى 30 ألف متر مربع حسب الارتفاع الذي تُطلق منه القنابل الصغيرة. ويهدف هذا النوع من القنابل إلى ضرب الدبابات والعربات المدرعة وتدميرها أو تعطيلها على الأقل.