داما بوست | سورية
توقفت ما يعرف بمنظمة سوريا للإغاثة والتنمية SRD العاملة في شمالي سورية عن تقديم خدماتها نتيجة توقف الدعم عنها، وذلك بعد سجال يتعلق بتمويل المانحين.
وأفادت مصادر محلية أن “المنظومة تتألف من فريق مكون من 200 شخص يعملون ضمن 24 سيارة إسعاف، وما يزيد على 34 سيارة إحالة باردة، وتخدم ما يزيد على 170 منشأة طبية، وتوقف الدعم عنها منذ نحو الشهر”.
وكشف ما يسمى فريق “منسقو استجابة سوريا” مطلع كانون الثاني 2023 عن انقطاع الدعم عن 10 منشآت طبية، إضافة إلى توقف الكلف التشغيلية لعدد من المنشآت الأخرى في الشمال السوري.
وأوضح الفريق أن هذه المنشآت تقدم خدماتها لما يزيد على مليوني شخص مقيمين في المنطقة، إضافة إلى المخيمات، وسط تزايد المخاوف من توقف منشآت أخرى في ظل هشاشة الواقع الطبي في المنطقة.
وتأسست منظمة “SRD” في 2011، ولها 3 مكاتب رئيسية خارج سورية، في أميركا، والأردن، وتركيا، وتقوم أعمال المنظمة على أموال المانحين الدوليين، سيما الجمعيات الأوروبية إضافة لتمويل كبير يأتي من الهلال الأحمر القطري.
بينما لم تصدر الجهات المانحة أي بيانات تتعلق بأسباب وقف التمويل، نوه فريق “منسقو استجابة سورية” بأن “الأمم المتحدة لم تستطع تأمين التزامات المانحين الفعلية، التي تم التعهد بها سابقاً في مؤتمرات المانحين”.
ويعيش الشمال السوري، خصوصاً إدلب، أوضاعاً صعبة على صعيد الخدمات، وذلك بعد سيطرة الميليشيات المسلحة والمتطرفة التابعة لتركيا، على كل مُقدرات المنطقة واعتمادها الإتاوات والسرقات في إدارة امورها.
وتُقدر مصادر من طرف الجماعات المسلحة، أن عدد السوريين القاطنين في الشمال يناهز 4 ملايين شخص، وإن صحت هذه الأرقام، فإن الشمال مقبل على كارثة إنسانية كبيرة لن تفرق بين مدني وعسكري، فبعد توقيف الداعم الغربي منحه للقطاع الطبي ما هو مصير هؤلاء في ظل الوضع المتردي المحيط بهم؟.
واستثمرت الدول الغربية في أوجاع سكان الشمال السوري لتحقيق مصالحها السياسية بوجه الدولة السورية، للضغط على دمشق من جهة، واعتماد الشمال منطلقاً لتنفيذ مخططات عسكرية نحو حلب وجنوبي البلاد.