أبخازيا تعلن تعزيز علاقاتها مع سوريا رغم الاعتراضات الأميركية

رغم الدعوات الأميركية المتكررة لسوريا للتراجع عن الاعتراف بإقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية كدولتين مستقلتين، أكّد وزير خارجية أبخازيا، أوليغ بارتسيتس، أن بلاده تعتزم المضي قدماً في تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، مشدداً على التزام بلاده بتوسيع انفتاحها الخارجي.

وفي تصريحات لوكالة “تاس” الروسية، قال بارتسيتس إن أبخازيا “حافظت على علاقاتها مع سوريا رغم التحولات العميقة التي شهدتها البلاد مؤخراً”، مضيفاً: “سنكثف جهودنا لبناء علاقات استراتيجية مع الدول التي تحترم سيادتنا وتاريخنا وهويتنا”.

خلفية النزاع وتبعات الاعتراف

وتُعد أبخازيا إقليماً انفصالياً يقع ضمن الحدود الجغرافية المعترف بها دولياً لجمهورية جورجيا، غير أنها أعلنت استقلالها في عام 1991 بدعم مباشر من روسيا. وتعتبر الأمم المتحدة وأغلب دول العالم هذا الإقليم – إلى جانب أوسيتيا الجنوبية – أرضاً جورجية محتلة، وترفض الاعتراف بسيادتهما.

وكان النظام السوري السابق، بقيادة الرئيس السابق بشار الأسد، قد اعترف في عام 2018 باستقلال الإقليمين، لينضم إلى قائمة محدودة من الدول التي تشمل روسيا ونيكاراغوا وفنزويلا وناورو. وقد أُقيمت علاقات دبلوماسية رسمية بين الجانبين، تخللتها زيارات متبادلة أبرزها زيارة الرئيس الأبخازي إلى دمشق في أيار 2021، وزيارة وزير خارجية النظام السابق إلى أبخازيا في آب 2022.

موقف أميركي حازم وتحذيرات دبلوماسية

من جانبه، جدد السيناتور الجمهوري جو ويلسون، رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، دعوته للحكومة السورية الحالية للتراجع عن قرار الاعتراف الذي اتخذه النظام السابق. وقال ويلسون في بيان له بتاريخ 17 أيار الماضي: “أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا هما جزء لا يتجزأ من الأراضي السيادية لجورجيا، والتخلي عن هذا الاعتراف سيكون دليلاً على التزام سوريا بالمسار السياسي الجديد”.

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.