الشرع إلى درعا : بين الاختبار الأمني وأنظار إسرائيل

زار رئيس المرحلة الإنتقالية أحمد الشرع محافظة درعا في أول أيام عيد الأضحى المبارك، رغم الأوضاع الأمنية المتوترة التي تشهدها المنطقة من اغتيالات متكررة وحالة فلتان في بعض المناطق. الزيارة، التي وُصفت بأنها مخاطرة محسوبة، جاءت لتفتح صفحة جديدة في العلاقة بين الدولة والجنوب السوري.

إجراءات أمنية مشددة وزيارة مفاجئة

منذ ساعات الصباح الأولى، انتشرت وحدات الجيش والأمن بشكل كثيف على الطريق الدولي بين دمشق ودرعا، وفي الشوارع الرئيسية داخل المدينة، لتأمين موكب الرئيس والوفد المرافق له.
بدأ الشرع زيارته بلقاء رسمي داخل مبنى المحافظة، اقتصر حضوره على مجموعة مختارة من الوجهاء وبعض المواطنين والأطفال.

أما في زيارته للجامع العمري فقد تأخر الشرع في الوصول حيث وصل عند الساعة الرابعة والنصف عصراً،  واعتبر نشطاء أن التأخر جاء بناءً على حسابات أمنية دقيقة، لتجنّب المخاطر.

اسرائيل تراقب الزيارة 

لكن ما يجعل هذه الزيارة محطّ أنظار، ليس فقط واقع درعا الداخلي، بل موقعها الجيوسياسي الحساس على تماس مباشر مع الجولان المحتل، ما يضع أي تحرك رسمي فيها ضمن نطاق الرصد الإسرائيلي المستمر. وبحسب مصادر مطّلعة على الواقع الأمني في الجنوب، فإن أي تحرك رفيع المستوى في هذه المنطقة لا يتم دون المرور بتفاهمات ضمنية، أو على الأقل ضمن هامش صمت إسرائيلي مقصود، خاصة أن إسرائيل لا تزال تعتبر الجنوب السوري جزءاً من مجالها الأمني الذي تسعى لإبقائه دون نفوذ مركزي قوي.

زيارة الشرع، التي سبقتها ترتيبات ميدانية غير معتادة من حيث الانتشار الأمني والتنسيق اللوجستي، لم تواجه أي رد فعل إسرائيلي معلن أو غير مباشر، رغم أن تل أبيب كانت – ولا تزال – تستهدف بانتظام مواقع داخل جنوب سوريا وخاصة في درعا.

إقرأ ايضاً: في قصر الشعب بدمشق الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.