وفاة أم وأطفالها الثلاثة بسبب حريق تزامن مع قطع الاتصالات.. ومدير الامتحانات يرفض التعليق ويغلق الخط!!
داما بوست _ كاترين الطاس| نعم، في سوريا لا عجب أن تُقطع الاتصالات والإنترنت وتتوقف حركة بلد بأكمله لمجرد أننا بفترة امتحانات شهادة التعليم الأساسي والتعليم الثانوي.. فنحن للأسف حتى هذه اللحظة لا نملك خطط بديلة أو “منطقية” لمنع الغش، علماً أنه ومع قطع الاتصالات فالغش موجود وهذا أمر واضح، فبعد أيام من بدء العملية الامتحانية صرح مصدر في وزارة التربية لإذاعة “شام إف إم” بأنه تم ضبط شبكة تمهتن التزوير في العمليات الامتحانية بمدينة دمشق، بعضهم يعملون في التربية إضافة لأشخاص آخرين، وأعفي على إثر ذلك مدير التربية سليمان يونس نتيجة الإهمال..
وصباح يوم الخميس، توفيت أم وأطفالها الثلاثة، وأصيب والدهم، إثر حريق اندلع بمنزلهم في مساكن الديماس بريف دمشق، وأكد مصدر في فوج إطفاء ريف دمشق بأن الفوج لم يتلقَ أي بلاغ بوقوع الحريق لأنه تزامن مع فترة انقطاع الاتصالات من أجل امتحانات الشهادة الثانوية.
“داما بوست” تواصلت مع مدير الامتحانات في وزارة التربية يونس فاتي منذ بداية الامتحانات لسؤاله عن سبب قطع الاتصالات والذي من الممكن أن يضر كثير من الأشخاص وعن خطط بديلة يمكن أن تمنع الغش دون اللجوء لقطع الاتصالات والإنترنت، ووقتها علق بالقول إنه قرار حكومي ويجب تطبيقه، مؤكداً بأنه قرار “صحيح”!
والآن وبعد حدوث هذه الفاجعة الكبيرة عاودنا الاتصال بمدير الامتحانات انطلاقاً من واجبنا المهني لنعلق على ما جرى ونستفسر عن خطط بديلة في السنوات القادمة، ولكنه أكد أن خطوط الأرضي وخطوط الطوارئ “مفتوحة”، رافضاً التعليق وأغلق الخط قبل أن ننهي استفساراتنا..
وتعليقاً على تصريح مدير الامتحانات بأن خطوط الهواتف الأرضية مفتوحة، يجب أن ننوه بأن رئيس بلدية قرى الأسد مازن عواد في تصريح لإذاعة “شام إف إم” أكد بأن انقطاع الاتصالات الخلوية أدى إلى تأخر إعلام سيارات الإطفاء ما اضطرهم لاستخدام صهريج البلدية لمحاولة إطفاء الحريق، مضيفاً أنه على الرغم من وجود الاتصالات الأرضية، لكن انقطاع الاتصالات الخلوية عرقل وأخّر التواصل السريع مع سيارات الإسعاف والإطفاء لعدم توفر هواتف أرضية لدى الجميع ما أدى لحدوث الكارثة.
وأخيراً، يبقى ما حصل برسم وزارة التربية فنحن نقوم بواجبنا المهني للحصول على المعلومة التي تطمئن المواطن، وليس لإغلاق الخط بوجه الصحفيين والتعامل مع وسائل الإعلام المحلية بهذه الطريقة، علماً أن نشر أي مادة صحفية ليس تهجماً على شخص أو أداء مؤسسة وإنما إشارة إلى خلل وتلافيه..