مشاركة أمريكية كاملة لـ “إسرائيل” في مجزرة “النصيرات” المروعة
داما بوست-خاص| مجزرة أخرى مروعة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين.
الاعتداءات الإسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 210 من الفلسطينيين، وإصابة المئات، في انتهاك سافر لكافة أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجميع قيم الإنسانية وحقوق الإنسان.
وتتحمل أمريكا إلى جانب حليفتها “إسرائيل”، “المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذا الاعتداء السافر والإستهداف العشوائي الذي يطال الفلسطينيين المدنيين، بما في ذلك المناطق التي نزحوا إليها، والتدمير الغاشم لكافة خدمات البنية التحتية في القطاع، والتضليل للرأي العام تحت غطاء المساعدات الإنسانية.
الاحتلال الإسرائيلي، استخدم غطاء المساعدات الإنسانية، من أجل تنفيذ مجزرة مخيم النصيرات في غزة، واستعادة أربعة أسرى في عملية خلفت أكثر من 210 شهداء فلسطينيين، بمشاركة أمريكية كاملة في الجريمة.
وما كشفت عنه وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية، حول مشاركة أمريكية في العملية الإجرامية التي نفذت اليوم، يثبت مجدداً دور الإدارة الأمريكية المتواطئ، ومشاركتها الكاملة في جرائم الحرب التي ترتكب في قطاع غزة”.
مجزرة النصيرات اليوم تثبت كذب مواقف الإدارة الأمريكية المعلنة حول الوضع الإنساني، وحرصها على حياة المدنيين، وعن التفاوض لإيجاد الحلول في غزة.
إدانات دولية وعربية واسعة طالبت الأطراف الدولية المؤثرة، ومجلس الأمن، بضرورة التدخل الفوري لوقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، والتحرك المسؤول من أجل إنهاء هذه الأزمة الإنسانية التي راح ضحيتها ما يزيد عن 36 ألف شهيد، وحتمية التوصل لوقف إطلاق النار في كامل قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة كاملة ودون عوائق من كافة المعابر البرية للقطاع.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم (السبت) أعلن استشهاد 210 فلسطينيين وإصابة 400 على الأقل في ضربات إسرائيلية على مخيم النصيرات في غزة، كما أفاد التلفزيون الفلسطيني عن ارتفاع عدد شهداء الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات ومناطق متفرقة، وسط قطاع غزة، إلى 210 شهداء على الأقل، إضافة إلى مئات المصابين.
وزارة الصحة في غزة كشفت أن أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى سقطوا في مجزرة النصيرات جراء القصف الإسرائيلي، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
شهادات من الميدان أظهرت وحشية الاحتلال وتماهي واشنطن مع أجنداته ومجازره، ففي مستشفى “شهداء الأقصى” بدير البلح قال أحد جرحى القصف الإسرائيلي على النصيرات: “كنا في السوق نتسوق، كان الناس في السوق يشترون بعض الأشياء للعيد، ولو أنه لا يوجد عيد، فوجدنا مروحيات منتشرة فوق كل منطقة النصيرات ثم وجدنا كثيرين على الأرض وقذائف، كانت هناك أخبار بأن الدبابات عند وادي غزة وفي طريقها لوسط النصيرات، لو كانوا حذرونا لكنا خرجنا”.
شاب آخر وهو يودع شهيد قريب له في ساحة المستشفى قال: “غزة سوف تنتصر، والله سينصرنا، سنقدم شهداء، سنقدم جرحى، سنقدم أسرى، رسالتي إلى كل العالم، نحن معنا الله، كل يوم نودع شهداء، كل يوم نودع الأصحاب، كل يوم نودع الأحباب”.
وفي إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية أعلنت اليوم ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 36 ألفاً و801 شهيد، بينما زاد عدد المصابين إلى 83 ألفاً و680 مصاباً.