ما صحة وضع معجون أسنان على الحرق؟
داما بوست – مارينا منصور| ضع معجون أسنان.. اغمس مكان الحرق بالطحين.. افقع فقاعات الحرق
وغيرها من النصائح التي تنهال على المصاب بالحروق في نية لتخفيف ألمه وإسعافه، لكن العكس سيّد الموقف، إذ أن هذه الإجراءات تتسبب بأضرار كبيرة للمصاب وتجعل شفاءه صعباً.
إذا كنت ترغب في معرفة الإجراءات الصحيحة للتعامل مع الحروق، تابع قراءة هذا المقال.
حرق درجة أولى
يحدث حرق الدرجة الاولى نتيجة التعرّض الطويل للشمس، أو انسكاب ماء ساخن مثلاً على الجلد، أو غيرها من الأسباب.
ويتمثل الحرق من الدرجة الأولى باحمرار سطحي في الجلد، وفي هذه الحالة، يلجأ البعض لوضع معجون أسنان لتبريد المنطقة، أو غمسها بالطحين.
لكن هذه الإجراءات خاطئة، وقد تتسبب بالتهابات في منطقة الحرق، إذ يجب أولاً الابتعاد عن مصدر الحرق، والمحافظة على هدوء المصاب، ووضع المنطقة المصابة تحت ماء جارٍ حتى اختفاء الشعور بالألم، وتبريد الحرق.
وفيما بعد يمكن استخدام “كريمات” أو مراهم مضادة للحروق ومرطبة للمنطقة، وتغطيتها بقماش نظيف أو شاش معقم.
حرق درجة ثانية
عند حدوث حرق من الدرجة الثانية، تظهر على الجلد فقاعات منفوخة تحوي بداخلها سائل شفاف نتيجة خروج السوائل من الأوعية الدموية التي تعرّضت للحرارة.
ويجب الحذر من محاولة ثقبها، لأن السوائل الموجودة بداخلها هي بعض الأملاح والسكريات وبروتينات الأنزيمات والأحماض الأمينية التي تساعد على تعافي الحرق بشكل أسرع وتحمي مكان الحرق من الالتهابات.
أما التصرّف الصحيح فهو تغطيتها بشاش معقم لحمايتها وتجنيبها الفتح وخروج المواد منها.
وفي بعض الحالات يجب ثقبها وإخراج السائل منها، وذلك عند:
- وجودها في منطقة معيقة للحركة كأسفل القدم.
- تغير لون السائل الشفاف إلى اللون الأصفر أو الاخضر أو الرمادي.
- وجود رائحة كريهة صادرة عنها لأن ذلك يدل على حدوث التهاب.
وهنا يجب اللجوء إلى الطبيب ليتعامل معها.
كما يمكن أخذ مسكنات ألم لأن هذه الدرجة هي أكثر درجة يشعر بها المريض بألم.
حرق درجة ثالثة
تتميز هذه الدرجة بعدم وجود ألم لدى المريض، وذلك بسبب وصول الحرق إلى الأعصاب، ما أدى لفقدانه الإحساس بالألم.
ويظهر بشكل ضرر كبير في الجلد وقد تبدو العضلات تحت الجلد ظاهرة، وهنا يحتاج المريض إلى نقله للمشفى.
حرق درجة رابعة
يصل الحرق في هذه الحالة إلى العظام، وتكون حياة المريض مهددة بالخطر، إذ يجب على الفور نقله إلى المشفى للتعامل معه من قبل الأطباء والاختصاصيين.
ومن المهم تعويض السوائل للمريض.