داما بوست – خاص| كشفت مصادر محلية من منطقة أعزاز بريف حلب الشمالي، عن وصول دفعة جثث لمسلحين من “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، الذين كانت أرسلتهم تركيا مؤخراً إلى دولة النيجر وسط أفريقيا، للمشاركة في الصراعات الداخلية الدائرة على السلطة هناك.
وبينت المصادر لـ “داما بوست”، أن أربع جثث لمسلحين ممن كانوا ضمن قوام الدفعة الأولى التي أرسلتها أنقرة إلى النيجر، وصلت أمس الأول إلى أعزاز قادمة من الأراضي التركية، بعد أن تم سحبها من مناطق الاشتباك في النيجر، ونقلها جواً إلى مدينة “غازي عنتاب”.
ولم ترد أي معلومات مؤكدة حول هوية القتلى الأربعة، بينما رجحت المصادر أنهم من مسلحي فصيل “فرقة الحمزة”، في وقت بدأ خلاله قياديو “الوطني” أعمال التحري والتدقيق والكشف الطبي لمحاولة الوصول إلى هوية القتلى.
كما نقلت المصادر عن أحد القياديين في فصائل أنقرة، معلومات عن وجود عدد كبير من المصابين بين صفوف مسلحي “الوطني” خلال المعارك الدائرة في النيجر، وسط تعذّر عملية إعادتهم إلى الأراضي السورية، سواء نتيجة خطورة إصاباتهم، أو بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة.
المعلومات الواردة لـ “داما بوست”، أفادت أيضاً بوجود خلافات كبيرة بين قياديين في فصيلي “الحمزة” و”السلطان مراد”، وقيادة القوات التركية في شمال حلب، بعد إخلال الجانب التركي بمسألة قيمة الرواتب التي وُعد بها مسلحو الوطني لقاء القتال في النيجر، حيث كانت الوعود التركية تتحدث عن راتب شهري لا تقل قيمته عن 1500 دولار أمريكي، قبل أن تعود أنقرة عن كلمتها، وتخفض الرواتب بعد وصول الدفعتين الأولى والثانية للنيجر، إلى أقل من /1200/ دولار.
وكانت تركيا بدأت بتجنيد المسلحين الموالين لها في شمال حلب، للمشاركة في الصراع المحلي الدائر في النيجر قبل عدة أشهر، حيث أرسلت إلى هناك دفعتين قوامهما نحو /550/ مسلحاً من فصائل مختلفة، بعد إخضاعهم لدورة تدريبية سريعة في أحد معسكرات ولاية “كلس” التركية، فيما تستعد أنقرة راهناً لاستقطاب دفعة ثالثة من المسلحين للهدف ذاته، بالاعتماد على المغريات المادية.