كشف رئيس الجمعية الحرفية للمحامص عمر حمود، وجود تضاؤل كبير في البيع بسبب ارتفاع الأسعار كثيراً عن السنة الماضية بنسب تتجاوز الضعف، وبنسبة تراجع في البيع تفوق 60%.
وبحسب صحيفة تشرين، علل حمود ذلك برفع أسعار المواد وملحقاتها والكهرباء والمشتقات النفطية المستعملة في تحميص هذه المواد، إضافة إلى تغير سعر الصرف لكون بعض هذه المواد مستوردة وكذلك ارتفاع أجور العمالة والشحن والنقل والتعبئة والتغليف.
ولجملة الأسباب السابقة رأى حمود أن حرفة صناعة الموالح لم تعد شعبية بل تحولت إلى نوع من الرفاهية، بعد أن كانت حاضرة يتداولها أغلبية الناس في السهرات والاجتماعات والمناسبات الكبيرة والبسيطة، فأصبحت بسبب أسعارها الباهظة بعيدة عن متناول أيدي الجميع.
وأكد أن طلب أغلب المواطنين يقتصر اليوم على الأشياء البسيطة منها وشرائها مثل (بزر دوار الشمس والقضامة الصفراء والبزر الأسود وفستق العبيد بقشرته الخشبية)، بحثاً عن أرخص الأصناف وبما يناسب القدرة الشرائية.
وأكد حمود أن الإنتاج المحلي (البلدي) يقتصر على (البزر الأسود ودوار الشمس والفستق الحلبي واللوز ولوز المشمش) التي تعد اليوم من أساسيات الحرفة.
إضافة إلى ملحقات دخلت للمحامص كـ”الشيبسات” مختلفة النكهات والأشكال وكل الإنتاج المحلي لهذه المواد البسيطة، لا يكاد يكفي حاجة المنشآت لأن بقية المواد من (فستق حلبي بأنواعه وكاجو وبزر أبيض وبزر كوسا) كلها ملحقات غير موجودة، يتم استيرادها من البرازيل والهند.
حمود أكمل حديثه بأن طلبات المواطن على المكسرات بأنواعها انخفضت كثيراً بعد أن كان سابقاً يختار تشكيلة جيدة من كل نوع كيلو أو نصف كيلو، وأصبح اليوم يقتصر على اختيار تشكيلة بسيطة بأرقام قليلة ويشتري بخمسة أو عشرة آلاف ليرة، ولم يعد يطلب أكثر من ذلك حيث يتراوح سعر أرخص صنف من البزر الأسود البلدي والذي يعادل بزر دوار الشمس حوالي 20 ألف ليرة، في حين يبلغ سعر أغلى صنف الذي يقال له الإكسترا المشكل حوالي 250 ألف ليرة، ولهذا تراجعت نسب البيع إلى أقل من 50%، وبالتالي تراجعت الحرفة كثيراً رغم أن الجمعية تشمل تصنيع الموالح والمكسرات والبن والتوابل التي يرتفع سعر الكيلو منها تلقائياً بشكل تصاعدي ومستمر.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر