هجمات غير مسبوقة طالت القواعد الأمريكية في سوريا.. و”قسد” الحلقة الأضعف
داما بوست – ترجمة: لين أبوزينه
تصدر قصف القاعدة الأمريكية شرق سوريا مشهد الأحداث، والذي أدى إلى مقتل 7 مسلحين مما تسمى “قوات المهام الخاصة” (الكوماندوس) التابعة لـ “قسد”، وإصابة 18 آخرين وسط تكتم القوات الأمريكية عن خسائرها.
(وواجهت قوات “قسد” المتحالفة مع الجيش الأمريكي في سوريا هجمات غير مسبوقة بطائرات بدون طيار في الأشهر الأخيرة)، عنوان رفعته مؤسسة “فوربس” الإعلامية على موقعها جاء نص ترجمته إلى العربية ما يلي:
في أحدث هجوم من نوعه، استهدفت طائرة بدون طيار قاعدة في محافظة دير الزور شرق سوريا تسيطر عليها قوات “قسد” يوم الأحد 4 فبراير/شباط، مما أسفر عن مقتل 7 من قواتها.
وتستضيف القاعدة، حيث يخضع ما تسمى “قوات المهام الخاصة” (الكوماندوس) التابعة لـ “قسد”، للتدريب، إلى جانب قوات أمريكية أيضاً. ولم تقع إصابات أمريكية في الغارة.
وأعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤوليتها على الفور، وسط تنامي في قدرات المقاومة على قصف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق.
الصراع التركي – الكردي
تتعرض قوات “قسد” لهجوم مكثف من الطائرات بدون طيار التركية ضد أفرادها حسبما زعمت “فوربس”.
لا تفرق تركيا بين قوات “قسد” وبين ووحدات الحماية الكردية وعدوها اللدود، حزب العمال الكردستاني.
ومن جهتها، تتهم “قسد” أن الهجمات ضدها تعتبر مساعدة لفلول تنظيم “داعش”، كما كان هناك عدد متزايد من الهجمات بطائرات بدون طيار التي تستهدف قوات البشمركة الكردية في كردستان العراق المجاورة.
وتقصف تركيا مخابئ ومقاتلي حزب العمال الكردستاني المشتبه بهم في جبال كردستان العراق منذ عقود.
وبدءاً من عام 2018، بدأت أنقرة أيضاً في تنفيذ اغتيالات مستهدفة ضد قيادة “قسد” باستخدام طائرات بدون طيار مزودة بذخائر دقيقة التوجيه. ولم تستهدف قوات البيشمركة أو القوات المسلحة الأخرى التابعة للحزبين الرئيسيين في كردستان العراق، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني.
تغير ذلك بشكل كبير في 18 سبتمبر 2023 عندما هاجمت طائرة بدون طيار مطار عربت بالقرب من مدينة السليمانية العراقية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من مجموعة مكافحة الإرهاب التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني. وبينما لم تعلن تركيا مسؤوليتها، أكد الجيش العراقي أن الطائرة بدون طيار دخلت المجال الجوي العراقي من تركيا. وزعمت أنقرة أيضاً أن مجموعة CTG كانت تتدرب مع وحدات حماية الشعب في القاعدة في محاولة واضحة لتبرير الهجوم.
اتهامات متبادلة
ولطالما اتهمت تركيا الاتحاد الوطني الكردستاني بمساعدة وتحريض حزب العمال الكردستاني ووحدات الحماية الكردية، ومؤخراً، حذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من أن تركيا قد تتخذ “مزيداً من الإجراءات” ضد الاتحاد الوطني الكردستاني، مردداً تحذيراً مماثلاً أطلقه في يناير/كانون الثاني.
وأغلقت تركيا مجالها الجوي أمام مطار السليمانية الدولي في 3 أبريل/نيسان2023، ويعتقد على نطاق واسع أنها نفذت غارة بطائرة بدون طيار استهدفت قافلة بالقرب من محيط ذلك المطار في 7 أبريل/نيسان، وكانت القافلة المستهدفة تقل القائد العام لـ”قسد”، مظلوم كوباني وثلاثة عسكريين أمريكيين.
وعلى الرغم من عدم مقتل أو إصابة أحد في هذا الهجوم، إلا أنه لا يزال يظهر استعداد تركيا لشن هجمات داخل مدينة السليمانية، معقل الاتحاد الوطني الكردستاني.