تعاون أمني مرتقب بين دمشق وموسكو لـ تطوير قطاع الشرطة
أشارت دمشق إلى إمكانية توسيع تعاونها الأمني مع موسكو، لاسيما في قطاع الشرطة، في إطار مساعي الأخيرة لتعزيز الأمن في سوريا.
المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، ألمح لوكالة “نوفوستي” الروسية، إلى أن روسيا قد تلعب دورًا محوريًا في تطوير قطاع الشرطة وتعزيز الأمن في البلاد.
وأوضح البابا أن التعاون الأمني الحالي، بما في ذلك قطاع الشرطة، يتم بموجب اتفاقيات مشتركة تُفعل “عند وجود تهديدات مشتركة”، مؤكدًا أن تبادل الخبرات والمعلومات “أمر ممكن بما يخدم مصلحة البلدين”.
سياق التعاون وتطور العلاقات
تأتي هذه التصريحات في أعقاب الزيارة الأخيرة للرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى موسكو، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة عدة ملفات، على رأسها:
- الوجود العسكري الروسي في سوريا.
- دور الشركات الروسية في السوق السورية.
كما سبقت هذه التصريحات لقاءات فنية وعسكرية بين ضباط من البلدين تناولت التدريب ورفع الجاهزية.
وفي إطار تعزيز العلاقات، التقى ماهر الشرع، الأمين العام للرئاسة السورية، نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، لبحث سبل “تطوير التعاون الثنائي”.
استمرار الحضور الاستراتيجي لروسيا
أكد فيرشينين أن موسكو “تحافظ على اتصالات مكثفة مع دمشق”، مشيراً إلى أن الاجتماعات الأخيرة للجنة الحكومية الروسية السورية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي شكّلت “حدثاً مهماً” في مسار العلاقات.
يُذكر أن: روسيا، ورغم التغييرات السياسية التي شهدتها دمشق مؤخرًا بعد سقوط النظام السابق، لا تزال تحتفظ بحضورها الاستراتيجي في سوريا من خلال قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية، في إطار تفاهمات أمنية جديدة مع السلطات السورية الحالية.
اقرأ أيضاً:زيارة أحمد الشرع إلى موسكو تثير جدلاً واسعاً.. هل تعود سوريا إلى التبعية الروسية؟
اقرأ أيضاً:سوريا بين خريطتين.. أنقرة وتل أبيب تتسابقان على رسم حدود النفوذ