داما بوست _ عمار ابراهيم | يعاني طلاب بعض المدارس في أرياف حمص من سوء الواقع الخدمي بشكل ملحوظ، رغم الميزانيات المخصصة لمديرية التربية وعودة الأمان إلى كامل المحافظة.
ومن بين تلك المدارس، مدرسة قرية الضبعة بريف حمص الجنوبي، التي حررها الجيش السوري منذ عام 2013، ورغم ذلك لم تنل الاهتمام والمتابعة الكافية، من حيث عمليات ترميم وإعادة التأهيل.
ويعاني تلاميذ وطلاب القرية من عدة صعوبات طوال فترة العام، بدءاً من قلة عدد المقاعد ما يضطرهم للجلوس على البلوك، بالإضافة إلى أن أرضية الصفوف غير مؤهلة ومازالت بحص، كما تفتقر معظمها للنوافذ، ناهيك عن مشكلة كبيرة تتمثل بعدم توفر المياه والكهرباء.
وقال أحد المعلمين في المدرسة خلال حديثه لشبكة “داما بوست” إن “المعنيين في مديرية التربية اطلعوا على واقع المدرسة السيء، من حيث المقاعد المكسرة واللوح السيء وعدم وجود سور، والافتقار لوجود المياه، كما أن دورات المياه بحالة سيئة بوجود نحو 300 طالب من طلاب الحلقتين الأولى و الثانية، دون الحديث عن 40 طالب وافد من لبنان”.
وأضاف المعلم الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن “كادر المدرسة يضطر للتواصل أسبوعياً مع الأهالي والطلب منهم تزويد المدرسة بخزان مياه يكفينا ليوم واحد لتنظيف دورات المياه فقط خوفاً من انتشار الأمراض، مع العبء الكبير جراء ارتفاع تكلفة ذلك”.
وتحدث المعلم عن سوء واقع الباحة والأوساخ والأنقاض المتراكمة، حيث نلجأ لتحويل حصص الرياضة إلى وقت للعمل التطوعي لتنظيف المدرسة، علماً أن جدران الصفوف مشققة وتحتاج لإعادة ترميم كامل”.
أما وصول الكادر التدريسي مشكلة أخرى بحسب المعلم، إذ أن بعد القرية عن مفرق الطريق الرئيسي وعدم وجود خط سرافيس للقرية يزيد من معاناتهم، مع أجور ونفقات إيصال المعلمين من وإلى مدينة حمص بما يقارب 3 ملايين شهرياً”.
من جهته، بين مصدر في مديرية تربية حمص أنه “تم رفد المدرسة بـ 15 مقعدا و11 نافذةً وسور شبك حديدي، وسيتم تقديم المزيد عند توفر الإمكانيات”.
وتمنى كادر المعلمين في المدرسة المذكورة تقديم المزيد من الاهتمام قبل بدء الهطولات المطرية بشكل أكبر، مع كل الصعوبات المتزايدة التي تبدأ مع هطول الأمطار.
اقرأ أيضا: بخبرات محلية.. توفير مليارين ونصف جراء استبدال 8 خلايا لمحولة كهربائية في حمص