داما بوست _ كاترين الطاس | يشعر البعض بالرغبة في المكوث بالمنزل لساعات أو أيام طويلة؛ لدرجة الانفصال عن العالم الخارجي؛ وهو ما يطلق عليه “متلازمة الكوخ”.. والتي تعتبر خليط من الاضطرابات العقلية والنفسية وتحدث نتيجة ظروف معينة كالعزلة لفترة طويلة.. فما هي أعراض هذه المتلازمة؟ وكيف يتم علاجها؟.
“متلازمة الكوخ أو حُمّى المقصورة”، يعود المصطلح إلى أوائل القرن العشرين في أميركا الشمالية، عندما كان على الناس الانعزال في منطقة نائية أو مقصورة لحماية أنفسهم خلال فصل الشتاء، وأيضاً يشير المصطلح حينها إلى ضرورة المكوث في المنزل بسبب حمى التيفوس.
وخلال أزمة “كورونا” عانى ملايين الأشخاص حول العالم من هذه المتلازمة، بسبب البقاء في المنزل لفترات طويلة وتحول العمل من المكتبي إلى نظام “الأون لاين”.
ويؤكد عالم النفس ومدير البحوث السريرية والجودة في جمعية علم النفس الأميركية “فايل رايت” بأن متلازمة الكوخ ليست مثل الاضطرابات النفسية، فقد لا تكون حالة حقيقية، لكن المشاعر المرتبطة بها حقيقية للغاية، إنها تنطوي على مجموعة من المشاعر السلبية والضيق المرتبط بتقييد الحركة.
وتتجاوز أعراض “متلازمة الكوخ” الشعور بالملل، فهي متجذرة في شعور قوي بالعزلة؛ وقد تشمل: الأرق، انخفاض الدافع، اليأس، صعوبة في التركيز، أنماط نوم غير المنتظمة، صعوبة الاستيقاظ، الخمول، عدم الثقة في الناس المحيطين، عدم الصبر، الحزن والاكتئاب.
أما عن علاج “متلازمة الكوخ”؛ فهناك بعض الطرق التي قد تساعد في التخفيف من آثارها: كالتعرض لأشعة الشمس الغنية بفيتامين د، تطوير العقل بالدورات القصيرة، اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة، الانخراط بالحياة الاجتماعية قدر الإمكان، زيارة الطبيب النفسي.
اقرأ أيضاً: بين التهيؤ والواقع.. ما هي ظاهرة الرؤية المسبقة للأحداث “ديجافو”؟