انسحبت روسيا من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، وذلك ضمن بيان للوزارة الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء.
وأعلنت الخارجية الروسية أنه من غير الممكن حالياً، إبرام اتفاقيات مع دول حلف الناتو، في مجال الحد من التسليح.
وأشار البيان إلى أن السلطات الدول الأعضاء في حلف “الناتو” والدول العملية لهذا الحلف، أثبتت بوضوح عدم قدرتها على التفاوض.
وجاء في البيان الروسي” ان روسيا تودع المعاهدة دون ندم، وستؤخذ في عين الاعتبار الخبرة المكتسبة أثناء توقيعها وتنفيذها”.
وأوضحت الخارجية الروسية أن الدفع الأميركي باتجاه توسيع حلف شمال الأطلسي “الناتو” أدى إلى قيام دول الحلف “بالتحايل علانية” على القيود التي تفرضها المعاهدة على الحلف.
وأكد البيان أن قبول عضوية فنلندا في حلف شمال الأطلسي وطلب السويد الانضمام إلى الحلف يعني أن المعاهدة ماتت.
وقالت الوزارة: “حتى الحفاظ الرسمي على معاهدة القوات التقليدية في أوروبا أصبح غير مقبول من وجهة نظر المصالح الأمنية الأساسية لروسيا”، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يصدقوا على “معاهدة القوات التقليدية في أوروبا” المعدلة لعام 1999.
وكانت المعاهدة تهدف إلى منع أي من طرفي الحرب الباردة من حشد قوات لشن هجوم سريع ضد الطرف الآخر في أوروبا، لكنها لم تحظ بشعبية في موسكو لأنها أضعفت تفوق الاتحاد السوفيتي في الأسلحة التقليدية.