كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن أعداد سكان قطاع غزة النازحين قسراً عن منازلهم تجاوزت الـ 1.5 مليون شخص.
وقالت مديرة العلاقات الخارجية في الوكالة تمارا الرفاعي في بيان لها: إن “أكثر من 70 بالمئة من سكان مختلف مناطق غزة أصبحوا نازحين منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي، حيث يعيش معظمهم في ظروف مروعة في ملاجئ الأمم المتحدة”.
وبينت لرفاعي أن “ما يقرب من نصف النازحين أي 717 ألفاً يقيمون في 149 منشأة تابعة للوكالة في كل مناطق غزة، بما في ذلك في الشمال فيما أكثر من 557 ألفاً يقيمون في 92 مرفقاً في مناطق الوسط وخان يونس ورفح”.
ولفتت الرفاعي إلى أن “الأونروا غير قادرة على الوصول إلى الكثير من هذه الملاجئ لمساعدة أو حماية النازحين وليس لديها معلومات عن احتياجاتهم وظروفهم”، واصفة ظروف منشآتها المكتظة بـ “غير الإنسانية والمتدهورة” ومحذرة من “خطورة تحول الوضع إلى أزمة صحة عامة بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي، حيث سجلت آلاف الحالات من التهابات الجهاز التنفسي الحادة والالتهابات الجلدية والإسهال والجدري المائي”.
وأشارت إلى أن ما يثير مخاوف إنسانية وبيئية هو تحلل الجثث تحت المباني المنهارة وسط جهود إنقاذ محدودة، إضافة إلى وضع الأطفال المزري والمخاوف على حياتهم وصحتهم.
ووفق بيانات وزارة الصحة في قطاع غزة تجاوز عدد الشهداء من الأطفال 4000 منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي من ضمن أكثر من 10 آلاف شهيد فلسطيني سقطوا خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.