دعم الأمن الغذائي: وصول 70 ألف طن من القمح إلى مرفأ طرطوس
وصلت أمس الإثنين إلى مرفأ طرطوس باخرتان محملتان بالقمح لصالح المؤسسة السورية للحبوب، بكمية إجمالية بلغت 70 ألف طن.
تأتي هذه الشحنات في إطار خطة مستمرة لتعزيز الأمن الغذائي واستقرار السوق المحلية في سوريا.
تفاصيل الشحنات والجهود الوطنية
صرح مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، مازن علوش، لـ “صحيفة الحرية” بخصوص الشحنتين:
- الباخرة الأولى “Lune B” تحمل 45 ألف طن من القمح.
- الباخرة الثانية “Harun Bey” تحمل 25 ألف طن.
أكد علوش أن هذه الشحنات جزء من خطة منتظمة تهدف إلى تأمين القمح الاستراتيجي وضمان استمرارية المخزون الوطني، مما يسهم في استقرار السوق وتلبية احتياجات المخابز والمواطنين.
وأشار علوش إلى أن البلاد تمكنت منذ “تحرير سوريا من النظام السابق” من استقبال نحو 400 ألف طن من القمح، ما يعكس التقدم في تعزيز القدرات الغذائية الوطنية.
وأكد استمرار الهيئة في أداء مهامها الوطنية لتأمين تدفق المواد الأساسية عبر المنافذ
تحديات القمح والأزمة المعيشية
تأتي هذه الشحنات في وقت حرج تواجه فيه سوريا تحديات كبيرة لتأمين القمح:
فشل المناقصات: كانت الهيئة الحكومية المسؤولة عن شراء الحبوب قد أغلقت في وقت سابق من شهر أيلول الماضي مناقصة دولية لشراء نحو 200 ألف طن من قمح الطحين اللين، لكنها “أُغلقت دون تنفيذ أي عمليات شراء”، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
تراجع الإنتاج المحلي: تواجه سوريا أزمة غذاء محتملة بسبب أسوأ موجة جفاف منذ 36 عاماً، ما أدى إلى تراجع إنتاج القمح بنحو 40 في المئة.
أزمة معيشية حادة: تشير تقديرات برنامج الأغذية العالمي إلى أن البلاد تعاني من أزمة معيشية حادة نتيجة شتاء هو الأجف منذ 70 عاماً، تبعه صيف بموجات حر خانقة.
بالنظر إلى التحديات المناخية وفشل المناقصات الأخيرة، هل تعتقد أن الـ 70 ألف طن من القمح كافية لتحقيق استقرار طويل الأمد في السوق السورية؟
إقرأ أيضاً: سورية تتجه نحو المصارف الاستثمارية لتعزيز وتنمية الاقتصاد
اقرأ أيضاً:مصرف سوريا المركزي يعلن إنشاء مديرية لحماية المستهلك المالي لتعزيز الثقة