السويد تعدل استراتيجيتها للمساعدات في سوريا: تركيز على إعادة الإعمار وعودة اللاجئين
أعلنت مملكة السويد تعديل استراتيجياتها في المساعدات الإنمائية الموجهة إلى سوريا، وذلك لمواكبة التطورات التي شهدتها البلاد بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
الاستراتيجية الجديدة ستركز على دعم إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين.
توسيع نطاق الدعم ليشمل المؤسسات العامة
قالت الحكومة السويدية في بيان لها إن التعديلات تشمل توسيع نطاق الدعم ليشمل مجالات أوسع ولفترة تمتد حتى عام 2027:
الهدف: المساهمة في إعادة الإعمار، وتعزيز التعافي الاقتصادي، ودعم مسار التنمية الديمقراطية.
التمويل: يبلغ التمويل المخصص للاستراتيجية الجديدة 295 مليون كرونة سويدية (نحو 32 مليون دولار).
المستفيدون الجدد: سيشمل الدعم المؤسسات العامة والهيئات الحكومية السورية، إلى جانب استمرار الدعم الموجه للمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وحقوق المرأة ووسائل الإعلام المستقلة.
الأولوية: تضع الخطة أولوية لإعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز المشاركة المدنية.
فرصة لبناء الديمقراطية
أكد وزير التعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية، بنيامين دوسا، أن سقوط نظام الأسد “يتيح فرصاً جديدة لدعم التنمية الديمقراطية، وبناء المؤسسات العامة، والتعافي الاقتصادي”.
وأشار إلى أن التغييرات في المساعدات تهدف إلى “دعم إعادة إعمارها وزيادة فرص العودة”.
مؤكداً أن “الشعب السوري يستحق السلام والديمقراطية وفرصة العودة وإعادة بناء بلده”.
تحديات ضخمة رغم التغيير
أشار بيان الحكومة السويدية إلى أن سوريا ما تزال تواجه تحديات إنسانية واقتصادية ضخمة، حيث:
- يحتاج ثلثا السكان إلى دعم إنساني.
- يعيش 90% منهم تحت خط الفقر.
- نحو 14 مليون شخص نازحون داخل البلاد وخارجها.
وتؤكد الحكومة السويدية أن الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى تهيئة بيئة سياسية واقتصادية أكثر استقراراً تدعم العودة الطوعية للاجئين.
إقرأ أيضاً: الحكومة الانتقالية تنفي رفض استقبال وفد “قسد” وتوضح سبب عدم اللقاء
إقرأ أيضاً: انفلات السلاح وعمليات الاغتيال تعمّق المخاوف الأمنية في سورية