إندونيسيا تُلغي تعليق ترخيص تيك توك بعد امتثال المنصة لطلب البيانات الحكومية
ألغت إندونيسيا قرارها بتعليق ترخيص التشغيل المحلي لشركة تيك توك، بعد أن سارعت منصة التواصل الاجتماعي إلى تقديم البيانات المطلوبة التي كانت السبب وراء الأزمة.
تفاصيل الأزمة والامتثال السريع
تعود خلفية الأزمة إلى احتجاجات اندلعت بين 25 و 30 أغسطس الماضي، أعقبت وفاة سائق توصيل. في ذلك الوقت، طلبت الحكومة الإندونيسية من تيك توك تقديم بيانات كاملة عن نشاط المستخدمين وزيادة حركة مستخدمي “تيك توك لايف” ونشاط تحقيق الدخل خلال هذه الفترة.
التعليق والرفض الأولي:
في رسالة بتاريخ 23 سبتمبر، أبلغت تيك توك وزارة الاتصالات الإندونيسية بأن سياستها الداخلية تمنعها من الامتثال الكامل لطلب البيانات. ونتيجة لذلك، أعلنت الوزارة في 3 أكتوبر عن تعليق ترخيص الشركة، مشيرةً إلى انتهاك المنصة لالتزاماتها كمشغل لنظام إلكتروني خاص.
الاستجابة السريعة:
في اليوم نفسه الذي أُعلن فيه التعليق (3 أكتوبر)، قدمت تيك توك خطاباً إلى الوزارة يحتوي على المعلومات المطلوبة بالكامل.
رفع التعليق وإيفاء الالتزام
أكد ألكسندر سابار، المدير العام في وزارة الاتصالات، أن الشركة قدمت البيانات المتعلقة بزيادة حركة مستخدمي “تيك توك لايف” ونشاط تحقيق الدخل خلال الفترة المحددة.
وقال سابار في بيان: “مع استيفاء الالتزامات، تُنهي الوزارة تعليق الترخيص”.
تجدر الإشارة إلى أن تيك توك كانت قد أوقفت مؤقتاً خدمة البث المباشر في 30 أغسطس مع تصاعد المظاهرات، ثم استأنفتها لاحقاً بعد هدوء التوترات.
دلالات القرار في السوق الإندونيسي
يُسلّط هذا الحدث الضوء على التحديات التنظيمية المتزايدة التي تواجهها المنصة الصينية (المملوكة لشركة بايت دانس) في إندونيسيا، وهو أحد أكبر أسواقها.
تُعد إندونيسيا سوقاً محورياً لتيك توك، ليس فقط في نمو المستخدمين، بل أيضاً في استراتيجيتها المتعلقة بـ التسوق عبر الإنترنت، حيث تُصنّف البلاد كأحد أكبر المساهمين عالميًا في القيمة الإجمالية لمنتجات متجر “TikTok Shop”. هذا التركيز التنظيمي يشير إلى تشديد السلطات الرقابة على منصات التواصل الاجتماعي والتجارة الإلكترونية في البلاد.
هل تود الاطلاع على المزيد من التحديات التي تواجه تيك توك في أسواق جنوب شرق آسيا الأخرى؟
إقرأ أيضاً : “سورا” (Sora) من OpenAI: هل يغير قواعد لعبة الفيديو الاجتماعي لمنافسة تيك توك؟
إقرأ أيضاً : “إغلاق الحكومة الأميركية يخدم أبل وأمازون.. تجميد القضايا الاحتكارية يمنحهما استراحة مفاجئة!”