الإدارة الذاتية تدين هجوم قوات الحكومة الانتقالية على الشيخ مقصود والأشرفية في حلب
أدانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الهجوم الذي شنّته فصائل مسلحة تابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية الانتقالية على الأحياء الكردية في مدينة حلب، وتحديدًا حيي الشيخ مقصود والأشرفية، واصفةً ما جرى بأنه “انتهاك صارخ” و”دليل على غياب الجدية في حل القضايا الوطنية السورية”.
وقالت الإدارة الذاتية، في بيان: “نستنكر وندين هجوم الفصائل التابعة للحكومة المؤقتة السورية على حيي الشيخ مقصود والأشرفية، ويستهدف سكاناً تم تهجيرهم سابقاً من مناطقهم الأصلية، وعلى رأسها عفرين، واليوم يتعرضون مجددًا للانتهاكات والظلم”.
اتهامات للإدارة المؤقتة بتأجيج النزاع الداخلي:
وأشارت الإدارة الذاتية في بيانها إلى أن هذا التصعيد المسلح “يُثبت مرة أخرى أن بعض الجهات لا تزال تراهن على لغة السلاح والصراع الداخلي، عوضًا عن الحوار الوطني الشامل الهادف إلى بناء سوريا ديمقراطية تعددية تحتضن جميع مكوناتها دون استثناء”.
كما حمّلت الإدارة الجهات المنفّذة للهجوم “كامل المسؤولية السياسية والإنسانية عن التصعيد وتبعاته المحتملة”، مطالبةً السوريين من مختلف المكونات بـ”التكاتف لرفض الفتنة، والعمل من أجل حل سلمي يُنهي الأزمة السورية المستمرة منذ سنوات”.
تحذيرات من تكرار سيناريو السويداء والساحل:
من جهته، قال نوري شيخو، الرئيس المشارك لمجلس حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، في تصريح خاص لـ”نورث برس” إن سكان الحيين يعيشون حالة من القلق والخوف بعد التصعيد الأخير، وأضاف: “هناك مخاوف جدية من تكرار سيناريو ما جرى في السويداء أو الساحل السوري، في ظل الاستهداف المتكرر للأحياء الكردية”.
وأشار شيخو إلى أن قوات الأسايش، المسؤولة عن حماية الحيين، تواصل أداء مهامها لحماية المدنيين، لكنه لم يستبعد “إمكانية ارتكاب مجازر إذا استمرت الاعتداءات من قبل الفصائل المسلحة”، مؤكدًا أن هناك “قتلى وجرحى جراء القصف”، دون ذكر أرقام دقيقة.
عزل الشيخ مقصود والأشرفية عن مدينة حلب:
وأكد شيخو أن الأوضاع الأمنية في الحيين باتت “استثنائية”، مشيرًا إلى عزلهما الكامل عن باقي مدينة حلب.
إقرأ أيضاً: اتفاق لوقف إطلاق النار بعد معارك دامية في أحياء حلب الشمالية
إقرأ أيضاً: الحكومة الانتقالية تنفي رفض استقبال وفد قسد وتوضح سبب عدم اللقاء