داما بوست- خاص| أكدت مصادر مقربة من إدارة مخيم الهول لشبكة “داما بوست” أن خمسة نساء تمكن من الفرار من المخيم يوم أمس، مشيرة إلى أن “الاستخبارات العسكرية”، التابعة لـ “قسد” استنفرت في محيط المخيم للبحث عن الهاربات.
المصادر أوضحت أن النساء الفارت هن ثلاثة من أصول مغربية ويحملن الجنسية البلجيكية، واثنتين يحملن الجنسية الروسية، وقد تمكن من الفرار مع ثلاثة أطفال، مرجحة أن عملية الفرار تمت من خلال التنسيق مع حراس المخيم إضافة إلى أحد صهاريج مياه الشرب الذي من المحتمل أن يكون قد هربهن عبر خزانات سرية كما حدث في مرات سابقة.
إقرأ أيضاً: للمرة الثالثة منذ بداية الشهر.. وفد أمريكي في مخيم الهول بدون وضوح الأسباب
وبحسب المعلومات فمن المتوقع أن تكون شبكة تهريب البشر التي تعاونت مع الفارات من السجن قد نقلتهن باتجاه الأراضي العراقية أو تعمل على نقلهن باتجاه المناطق التي تحتلها القوات التركية في ريف الحسكة الشمالي الغربي، مشيرة إلى أنه في كلا الحالتين لابد لشبكات التهريب من التعاون مع حواجز “قسد”، للمرور نحو الحدود أو نحو المناطق المحتلة.
إقرأ أيضاً: الهجرة العراقية: استعادة 4 آلاف شخص من مخيم الهول التي تسيطر عليه “قسد“
المصادر أكدت أن تمويل عمليات الفرار من المخيم يتم من خلال الحوالات المالية الخارجية التي تسمح “قسد” بوصولها إلى سكان المخيم بالعملة الأمريكية، موضحة أن شركة واحدة تحمل اسم “الرشيد”، مملوكة لأحد التجار المرتبطين بـ “قسد” بشكل مباشر سمح لها بالعمل داخل جناح الأجنبيات الذي يقطنه حالياً أكثر من 6000 شخص من جنسيات مختلفة.
وعلى الرغم من التشديد الأمني لـ “قسد” على امتلاك سكان المخيم لأجهزة الهاتف النقال الذكية التي تمكنهم من التواصل مع المحيط الخارجي إلا أن المرتبطين بـ داعش يمتلكون عدداً كبيراً من الأجهزة التي تسمح لهم بالتواصل مع ذويهم وقيادات التنظيم، ورغم حملات التفتيش المتكررة إلا أن الأموال والأجهزة والأسلحة تصل للمرتبطين بتنظيم داعش من خلال تنسيقهم مع حراس المخيم التابعين لـ “قسد”، علماً أن الأخيرة رفضت عرضاً من إحدى المنظمات الأممية لتأمين الحراسة للمخيم بشكل مستقل ودون تدخل من “قسد” بسبب عمليات الفرار والعمليات الأمنية التي يشهدها المخيم الذي يقطنه حالياً نحو 50 ألف شخص ويقع في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي.