لقاء سوري-تركي رفيع في دمشق لبحث التعاون الإقليمي
بحث رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، خلال استقباله وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في العاصمة دمشق، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وذلك بحضور وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني.
وبحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” ومصادر دبلوماسية تركية، فقد تركز اللقاء على تقييم التقدم في مسار العلاقات السورية-التركية خلال الأشهر الثمانية الماضية، التي أعقبت سقوط نظام الأسد، مع التأكيد على ملفات إعادة الإعمار والاقتصاد والتنمية ضمن المرحلة السياسية الجديدة في البلاد.
أولويات أمنية وتنموية مشتركة
وأكد الطرفان خلال المحادثات على ضرورة تنسيق الجهود الأمنية، خصوصًا في ما يتعلق بمكافحة تنظيم “داعش” وتشكيلات “بي كي كي / واي بي جي”، حيث شدد الجانبان على أن وحدة الأراضي السورية تشكل أولوية مشتركة لضمان استقرار سوريا والمنطقة.
كما جرت مناقشة المخاوف التركية المتعلقة بالوضع في شمال شرق سوريا، إلى جانب الممارسات الإسرائيلية في المنطقة، والتي ترى فيها أنقرة مصدر تهديد مباشر للأمن الإقليمي، وفق ما أفادت به المصادر التركية.
فرص تعاون في مرحلة ما بعد الحرب
وشددت أنقرة على وجود فرص واسعة للتعاون في عدد من القطاعات، مؤكدة أن أمن سوريا واستقرارها يصب في صلب المصالح المشتركة، وأن تركيا مستعدة للمساهمة الفاعلة في إعادة البناء ضمن إطار سياسي مستقر.
وكان الوزير التركي هاكان فيدان قد صرّح في مقابلة سابقة مع قناة “NTV” التركية (25 تموز)، أن تنظيم “قسد” مطالب بالتوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية “بشكل طوعي ودون تأخير”، داعيًا إلى إنهاء الوجود المسلح واعتبر أن دور تركيا كشاهد في هذا المسار ضروري لتحقيق الأمن.
إقرأ أيضاً: ممر داود يعود للواجهة: تحالف جغرافي بين قسد ودروز السويداء يثير مخاوف تفكيك سوريا