محطتان لتنقية المياه في ريف دمشق بتكلفة 830 ألف دولار
أعلنت وزارة الطاقة في الحكومة السورية، عن توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين مؤسسة مياه دمشق وريفها والسفارة التشيكية في دمشق، تتضمن تنفيذ محطتين لتنقية مياه الشرب في منطقتي عدرا الجديدة ويلدا بريف دمشق، بتكلفة تقديرية تبلغ 830 ألف دولار أمريكي.
ووفق بيان رسمي، يهدف المشروع إلى تحسين جودة مياه الشرب وتعزيز كفاءة التوزيع، عبر صيانة شاملة للشبكات الحالية وإنشاء خطوط توزيع جديدة، بما يسهم في تأمين مياه آمنة وصحية للمواطنين في المنطقتين المستهدفتين.
تعزيز التعاون الدولي في مشاريع المياه
وأكدت الوزارة أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة نوعية ضمن الجهود الحكومية لتطوير البنية التحتية للخدمات الأساسية، مشيدة بالتعاون المستمر مع الجانب التشيكي، الذي سبق أن نفذ مشاريع مماثلة في عدد من بلدات ريف دمشق، بينها حزة، عقربا، شبعا، ودوما، والتي ساهمت بشكل ملحوظ في تحسين الواقع المائي لتلك المجتمعات.
مشاريع مائية بدعم دولي وطاقة متجددة
تتزامن الاتفاقية مع سلسلة مشاريع تنفذها مؤسسة مياه دمشق وريفها، بالتعاون مع منظمات دولية، لتعزيز مصادر المياه باستخدام أنظمة الطاقة المتجددة. وفي هذا السياق، زار المدير العام للمؤسسة المهندس أحمد درويش عدة مواقع بريف دمشق، برفقة معاون المدير للشؤون الفنية المهندس عماد نعمي، للاطلاع على تقدم الأعمال الفنية في المشاريع قيد التنفيذ.
وشملت الجولة تفقد مشروع تأهيل بئر الحديقة في بلدة الأحمدية، الذي تصل غزارته إلى 27 متر مكعب في الساعة، وقد جُهز بمنظومة طاقة شمسية بالتعاون مع منظمة أوكسفام، إلى جانب متابعة إعادة تأهيل خزان الأحمدية العالي بسعة 500 متر مكعب، وربطه بالبئر كمصدر دعم لشبكة المياه في البلدة.
كما زار درويش موقع بئر حوش الفارة في منطقة دوما، الذي تم تأهيله بتمويل من منظمة Triangle، ويبلغ غزارته نحو 15 متر مكعب في الساعة، ويُتوقع أن يخدم قرابة 5 آلاف نسمة من سكان البلدة والمناطق المحيطة.
خطة وطنية لتعزيز الأمن المائي
من جهته، أكد وزير الطاقة المهندس محمد البشير أن الوزارة أطلقت خطة استراتيجية تشمل تأهيل وتحديث محطات المياه وشبكات التوزيع في محافظات دمشق وريفها، حلب، إدلب، والمناطق الشرقية، بالتعاون مع منظمات دولية وشركاء تنمويين.
وأشار البشير إلى أن الخطة تتضمن مشاريع حيوية، من بينها محطة اللج ومحطة عين الزرقاء، إضافة إلى مشاريع لتوسيع الشبكات وتقليل نسبة الفاقد، موضحًا أن الوزارة تعمل وفق جداول تنفيذ دقيقة ومعايير عالية لضمان الاستدامة وتحقيق الأثر المطلوب، مع التقدير للدعم الدولي في هذا القطاع الحيوي.
إقرأ أيضاً: سوريا تطلق مشروع بوابة دمشق للإنتاج الإعلامي والسياحي بتكلفة 1.5 مليار دولار