صحيفة بريطانية: ثلاث قوى عظمى تتنافس على النفوذ في سوريا ما بعد الأسد

تجد سوريا، بعد 14 عاما من الحرب، نفسها اليوم ساحة لصراع جديد، ليس بين الأطراف المحلية هذه المرة، بل بين ثلاث قوى عظمى: الولايات المتحدة، وروسيا، والصين.

فبحسب مقال في صحيفة “آي بيبر” البريطانية، تتنافس هذه الدول الثلاثة على النفوذ في بلد يحاول التعافي ببطء.

وفي ظل وجود حكومة سورية جديدة، بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، يرى الرئيس التنفيذي لشركة “غالف ستيت أناليتيكس” للاستشارات، جورجيو كافيرو، أن هذا التغيير وفر فرصة نادرة للقوى العظمى الدولية التي كانت خارج دائرة التأثير المباشر على سوريا.

اقرأ أيضاً: لجنة الظل.. سوريا تعيد تشكيل اقتصادها سراً وشقيق الشرع يتولى المسؤولية

وتسعى واشنطن وموسكو وبكين الآن لفرض قواعد جديدة للنفوذ في سوريا، التي باتت تُدار من قبل حكومة يقودها الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، الزعيم السابق لهيئة تحرير الشام بحسب الصحيفة.

ووفقا للمقال، ترى الولايات المتحدة في هذا التحول فرصة تاريخية لإدخال سوريا ضمن مجال نفوذها، بعد أن فشلت في ذلك لعقود.

فقد أعلنت القيادة الجديدة في دمشق انفتاحها على الغرب وقطعت علاقاتها مع المحور الإيراني الروسي.

ويشير كافيرو إلى أن هذا التحول أضعف نفوذ روسيا والصين في سوريا ما بعد الأسد، وهو ما تسعى الدول الغربية لاستغلاله من خلال تعميق علاقاتها مع دمشق.

ويرى الكاتب أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية ولقائه مع الشرع، بالإضافة إلى رفع معظم العقوبات الغربية عن سوريا، لم تكن مجرد بادرة رمزية، بل هي إشارة إلى بداية علاقة جديدة، وإن كانت غير متكافئة، تحكمها المصالح المتبادلة.

 

اقرأ أيضاً:ما بعد الأسد: من يرث اقتصاد المخدرات في سوريا؟

اقرأ أيضاً: الانفجار المؤجل: جنرال إسرائيلي يصف سوريا بالصومال الجديدة.. والشرع مجرد واجهة زائفة

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.