دير الزور: عنصر أمني يدهس امرأة وأطفالًا في طابور الخبز ويهدد الأهالي بقنبلة يدوية
شهد حي الموظفين في مدينة دير الزور، فجر اليوم، حادثة صادمة أثارت ذعراً واسعاً بين السكان المحليين، بعدما أقدم عنصر أمني تابع لجهاز الأمن العام، وهو في حالة سُكر شديدة، على دهس امرأة وثلاثة أطفال أثناء وقوفهم في طابور الخبز، مستخدمًا سيارة عسكرية كان يقودها بسرعة مفرطة.
تفاصيل الحادثة
وبحسب شهادات شهود عيان من سكان الحي، كان العنصر يقود المركبة بشكل جنوني، وهو يضحك ويصرخ بطريقة هستيرية، قبل أن تفقد السيارة توازنها وتنقلب على جانب الطريق.
وبينما حاول عدد من المدنيين إسعاف الضحايا، قام العنصر بإعادة تشغيل المركبة عمداً واندفع بها إلى الخلف، ما تسبب في دهس ثلاثة شبّان آخرين على دراجاتهم النارية، كانوا يحاولون الفرار من الموقع.
تهديد بقنبلة يدوية لمنع التدخل
وفي تصعيد خطير، قام السائق بإشهار قنبلة يدوية في وجه الأهالي المتجمهرين، مهدداً بتفجيرها في حال اقتراب أحد منه أو محاولة منعه من الفرار.
هذا التصرف زاد من حدة التوتر، ودفع السكان إلى توثيق الحادثة ومناشدة الجهات المسؤولة بمحاسبة الجاني.
غضب شعبي ومطالبات بالمحاسبة
الغضب الشعبي في دير الزور تصاعد بسرعة، وسط مطالبات فورية من الأهالي وناشطين محليين بمحاسبة العنصر الأمني المتورط في حادثة الدهس، والتحقيق في مسؤولية الجهة الأمنية التي يتبع لها، لا سيما أن الحادثة وقعت أمام شهود كُثُر.
ناشطون: الحادثة تعكس انفلاتًا أمنيًا خطيرًا
اعتبر ناشطون سوريون أن هذه الحادثة تأتي في سياق تدهور الحالة الأمنية في مناطق مختلفة، مشيرين إلى استمرار الإفلات من العقاب، وتكرار انتهاكات عناصر الأجهزة الأمنية ضد المدنيين، دون رادع قانوني أو أخلاقي.
إقرأ أيضاً: مقتل الناشط كندي العداي بعد عودته من ألمانيا يثير غضبًا واسعًا في سوريا
إقرأ أيضاً: تصاعد الانتهاكات في سوريا: اختطافات وقتل وتعذيب في مناطق متعددة