المجلس الوطني الكردي: إدارة الشرع تتحمل العنف ونريد اعترافاً دستورياً

وجّه المجلس الوطني الكردي في سوريا، انتقادات حادة إلى الإدارة الانتقالية السورية برئاسة أحمد الشرع، محمّلاً إياها المسؤولية المباشرة عن تصاعد العنف في كل من مناطق الساحل ومحافظة السويداء، وفشلها في اتخاذ التدابير الضرورية لاحتواء التوترات ومنع الانتهاكات.

إدانة أحداث العنف وتفجير كنيسة مار إلياس

وفي بيان رسمي صدر عقب اجتماع للمجلس، أدان المجلس الكردي بشدة الأحداث الدموية الأخيرة، بما في ذلك تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق، معرباً عن قلقه من اتساع دائرة الاقتتال الطائفي وتصاعد خطابات التحريض والكراهية في وسائل الإعلام، والتي اعتبرها مهددة للسلم الأهلي السوري.

مطالب بتضمين الحقوق الكردية في الدستور الجديد

وأكد المجلس الوطني الكردي على ضرورة أن يتضمّن الدستور السوري الجديد “نصوصاً صريحة وواضحة تعترف بـالحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي، بما يشمل الهوية، واللغة، وحق التنظيم، والمشاركة السياسية”. كما شدد على أهمية إلغاء السياسات التمييزية التي مورست في السابق، وتعويض المتضررين منها ضمن إطار العدالة الانتقالية.

انتقاد لنهج الإقصاء في الحوار السياسي

انتقد المجلس طريقة تعامل الإدارة الانتقالية مع التحضيرات لمؤتمرات الحوار الوطني وتشكيل الحكومة ومجلس الشعب، واصفاً إياها بأنها “إقصائية وغير تشاركية”، وتفتقر إلى التمثيل العادل لكل المكونات السورية، وعلى رأسها الكرد.

دعوة لحوار مسؤول مع الوفد الكردي المشترك

جدّد المجلس الكردي دعوته للإدارة الانتقالية إلى الدخول في حوار جاد ومسؤول مع الوفد الكردي المشترك، ضمن رؤية وطنية شاملة، تستند إلى مرجعية كردية موحدة، كما نصّت عليه مخرجات كونفرانس وحدة الصف الكردي.

تحذير من محاولات شيطنة الكرد وربطهم بالانفصال

وفي رده على الاتهامات الموجهة ضد الكرد، رفض المجلس ما وصفه بـ”حملات التشويه التي تحاول ربط الشعب الكردي بأجندات تقسيمية أو انفصالية”، مؤكدًا أن هذه الادعاءات هي استمرار لذهنية الإقصاء والتمييز التي كانت سائدة في عهد النظام السابق.

الحل السياسي هو السبيل لضمان الشراكة الوطنية

اختتم المجلس بيانه بالتأكيد على أن الانتقال السياسي الشامل، المبني على الشراكة والاعتراف المتبادل، هو الخيار الوحيد لبناء دولة ديمقراطية لا مركزية، تضمن العدالة والمساواة لكل السوريين بمختلف أطيافهم ومكوناتهم.

 

إقرأ أيضاً: أنقرة بين الترحيب والحذر: اتفاق دمشق و(قسد) تحت المجهر

إقرأ أيضاً: تفاوض مرتقب بين دمشق وقسد وسط تحديات تعيق تنفيذ اتفاق آذار

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.